أكد مصدر مصرى، رفيع المستوى، أن قمة الثمانى التى ستبدأ أعمالها غدا الخميس، بمقاطعة دوفيل الفرنسية، لن تعلن عن أرقام محددة لدعم الاقتصاد المصرى، وإنما ستحدد آليات الدعم الدولى لمصر من خلال خطط وبرامج.

وأشار المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، لـ"اليوم السابع" أن القمة ستخصص بعد غدا الجمعة جلسة لدعم عملية الانتقال الديمقراطى فى مصر وتونس بصفة خاصة والدول العربية الأخرى، التى من المتوقع دخولها لعملية التطور، وهى الجلسة التى سيشارك فيها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، لافتا إلى أن الدعم الذى من المتوقع أن تعلنه الدول والمؤسسات الدولية المشاركة فى القمة سيكون على ثلاث مراحل، على المدى القصير والمتوسط وطويل الأجل، وسيكون عبارة عن جهد مشترك من مجموعة الثمانى والمؤسسات المالية الدولية المنخرطة مع مصر.

وقال المصدر، إن القمة لن تعلن عن أرقام وإنما إطار عام لدعم مصر وتونس مع توضيح آليات الدعم، وتحديد الأطر والهيئات والمؤسسات التى ستتولى عملية الدعم، فعلى سبيل المثال من المتوقع أن يعلن صندوق النقد الدولى عن خطته لمواجهة عجز الموازنة المصرية، كما ستعلن المؤسسات الدولية الأخرى مثل البنك الدولى عن تمويل عدد من المشروعات، بالإضافة إلى إعلان عدد من الدول المشاركة بالقمة بشكل منفرد وبشكل جماعى فيما بينها عن طرق دعمها للاقتصاد المصرى على المديين القصير والطويل لمواجهة الصعوبات الظرفية التى تواجه الاقتصاد المصرى بعد ثورة 25 يناير.

ولفت المصدر إلى أن القمة ستعلن دعمها لخطط الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، بما فى ذلك الخطط الاجتماعية للدولة فى مجال خلق الوظائف والتدريب المهنى.

وحول إن كان شرف سيعقد لقاءات ثنائية مع رؤساء الدول المشاركة فى القمة، قال المصدر، إن هذا أمر وارد، خاصة أن رئيس الوزراء سيجلس مع قادة القمة 4 ساعات من العاشرة صباح الجمعة وحتى الثانية ظهرا، وستكون هناك جلسة مخصصة لمصر وتونس، وأخرى مخصصة للشراكة مع أفريقيا مع أعضاء النيباد والتى تضم مصر والجزائر والسنغال وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والجزائر، فخلال الجلستين سيكون متاحا للقادة المشاركين فى القمة عقد لقاءات ثنائية مع شرف أو رئيس وزراء تونس الذى سيكون حاضرا للقمة.

وأكد المصدر على أن المجتمع الدولى يريد إنجاح التجربة المصرية، باعتبارها نموذجا ديمقراطيا سيغير وجه المنطقة العربية لقرون.