قال مصدر مصرى إن اللقاءات التى أجراها المسئولون المصريون مع وفد حركة حماس الذى ضم الدكتور محمود الزهار وخليل الحية، لم تتطرق لموضوع التهدئة بين حماس وإسرائيل، مؤكدا على أن كل اللقاءات تركزت على كيفية تحريك ملف المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية.
وأشار المصدر لـ"اليوم السابع" أن المسئولين المصريين استمعوا من وفد حماس على رؤيته لموضوع المصالحة ومطالبهم فى هذا الشأن، مشددا على أن الحوارات التى بدأت القاهرة فى أجرائها مع الفصائل الفلسطينية لا تعنى أنهاء مفعول الورقة المصرية، فهذه الورقة وفقا للمصدر ستكون أساس أى حوارات أخرى ستجرى بين كافة الفصائل، مع الأخذ فى الاعتبار مطالب كل حركة.
ولفت المصدر إلى أن مصر عرضت على وفد حماس مجموعة من الأفكار تتعلق بكيفية الخروج من المأذق الحالى، موضحا أنه سيتم الإعلان عن هذه المقترحات بشكل تفصيلى عقب تسلم مصر ردود حماس عليها، خاصة فى ظل سعى مصر لتوفير أجواء إيجابية للحوار تستند إلى البحث عن العناصر المشتركة بين كافة الفصائل بما فيها فتح وحماس.
وبشأن ما قاله الزهار أنه تلقى وعودا مصرية بتغيرات جوهرية فى السياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الفلسطينية وخاصة تجاه معبر رفح، قال المصدر إن أى تغيير فى السياسة الخارجية المصرية لن يصطدم بالثوابت المصرية، ومنها ما يتعلق بمعبر رفح، موضحا أن مصر ليست طرفا فى اتفاقية المعابر الموقعة عام 2005 بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبى وإسرائيل ولا تتقيد بهذه الاتفاقية، وأن كل ما تقوله دائما وأبلغته لوفد حماس أن القاهرة تريد أن يكون هناك ترتيب لعملية الدخول والخروج للمعبر من الجانب الفلسطينى، وفى حال وجد هذا الترتيب فإنه لا يوجد مانع فى فتح المعبر بآلية متفق عليها، مع الأخذ فى الاعتبار أن القاهرة لا تريد تعزيز الانقسام الفلسطينى من خلال الاعتراف بأن حركة حماس هى الحاكم لقطاع غزة، كسلطة موازية للسلطة الفلسطينية فى رام الله.