توجه وفد نقابة المحامين مساء اليوم إلى سجن مزرعة طره وسط حراسة ضباط الشرطة والجيش، فى زيارة استغرقت ساعة ونصف الساعة، لرؤية الأوضاع الحقيقية داخل سجن طره، والتأكد من صحة الشائعات التى ترددت حول تمييز رموز النظام السابق وعلاء وجمال مبارك، نجلى الرئيس السابق، عن باقى المساجين، واستخدامهم للهواتف المحمولة، الأمر الذى يشكل خطرا محدقا على ثورة 25 يناير.
قال محمد الدماطى وكيل نقابة المحامين، إن الزيارة التى قام بها وفد نقابة المحامين والمستشار محمود الخضيرى اليوم لسجن مزرعة طره، لم تأت بالمردود المطلوب منها، خاصة أنهم لم يتمكنوا من رؤية المحبوسين احتياطيا من رموز النظام السابق ونجلى الرئيس السابق علاء وجمال مبارك، لأن الزيارة بدأت الساعة الرابعة عصرا حيث كانت كافة الزنازين قد أغلقت.
وأشار الدماطى إلى أن الزيارة كانت من المفترض أن تكون فى الفترة من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء، حيث تكون الزنازين مفتوحة ومتاح رؤية المسجونين، مضيفا أن ضباط الجيش والشرطة الذين اصطحبوهم خلال الزيارة أكدوا أن هناك تأمينا دقيقا خوفا من هروب المساجين، وأن المتهمين لا يتقابلون أو يتجمعون مع بعض كما يشاع ويتخوف منه البعض من أن يتآمروا على الثورة، وأن هواتفهم المحمولة ممنوعة عليهم والزيارات تتم وفقا للقانون.
من جانبه، قال المستشار محمود الخضيرى، إن المعاملة داخل السجن طبقا لما تيسر لنا مشاهدته متساوية سواء بالنسبة للمساجين السياسيين أو الجنائيين، وكذلك لا يوجد أى تمييز لرموز النظام السابق المحبوسين بطره على غيرهم من المساجين العاديين، مشيرا أنه لم يتسن لهم دخول الزنازين ورؤية أى من المحبوسين، لأن ذلك يمثل انتهاكا لشخصهم ولا يليق إنسانيا.
وأوضح الخضيرى أنهم تأكدوا من عدم وجود أجهزة تكييف فى السجن أو موبايلات مع المساجين أو تجمعات بين رموز نظام مبارك ونجليه، وأضاف أن مستشفى سجن مزرعة طره مثل أى مستشفى عام وإمكانياتها عادية، ورأوا فيها اثنين من المساجين حالتهما عادية.
وأكد عبد العزيز الدرينى المحامى، أن زيارتهم لسجن طره جاءت بمردود إيجابى يطمئن الرأى العام وينفى الشائعات التى أطلقت حول تمييز الوزراء والمسئولين فى النظام السابق وتآمرهم على ثورة 25 يناير من خلال تجمعهم وتقابلهم، خاصة وأن بعض الضباط أكدوا أن لوائح السجن تطبق على الجميع دون استثناء، موضحا أن هناك تأمينا كاملا على أعلى مستوى ونقاط تفتيش متعددة، بالإضافة إلى التأكد من وجودهم فى زنازين متفرقة.
جدير بالذكر أن الوفد زار مصلحة السجون والنادى الرياضى للمسجونين، ثم توجه إلى سجن طره.