أكد مايكل منير رئيس مؤسسة "أيد فى أيد"، أن محاولات خلق الفتنة الطائفية هدفها تخريب الاقتصاد المصرى، وهدم البلد ودحض نتائج الثورة، وتوجيه أنظار المصريين لاتجاهات بعيدة عن الأهداف الحقيقية، مطالبا بمقاومة مثل هذه الخطط، والوقوف يدا واحدة، مسلمين ومسيحيين، كما هو قائم دائما حتى لا تنال هذه المحاولات هدفها.
جاء ذلك خلال لقائه فى برنامج "فى النور" تقديم إيهاب صبحى ودينا عبد الكريم على قناة "سى تى فى" أمس، وحول فكرة الحماية الدولية للأقباط، التى ينادى البعض بها، أوضح منير أنها فكرة خاطئة تماما، باعتبارها تؤجج مشاعر الغضب بين المسلمين والمسيحيين، مشددا على أن المصريين نسيج واحد، محذرا من أى محاولات لجذب التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية، مضيفا أن الحماية الدولية تعتمد على قرار من الأمم المتحدة، ويصادق عليه مجلس الأمن، وهذا لم يحدث حتى الآن حتى فى حالة السودان، وإذا اتخذ قرار بالحماية فإن تنفيذه صعب جدا.
وعما يردده بعض الأقباط بضرورة تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لحماية الأقباط فى مصر، أوضح منير أن مثل هذه المطالب خطأ شديد، لأن من ينادون بذلك لا يفهمون أن سياسة أمريكا، والتى تقوم على خدمة مصالحها فقط، وليست مع فئات دينية معينة، ولا توفر الحماية لأحد، طالما هذا لا يفيد مصالحها، مستشهدا بخطاب باراك أوباما الرئيس الأمريكى أمس، على أنه أكبر دليل على أن أمريكا لن تتدخل فى شىء.
وفيما يتعلق بقضايا خطف الفتيات القبطيات، أكد منير أن المشكلة هى أن الشعب المصرى يضع حظرا على تغيير الاعتقاد، رغم أن حرية المعتقد والدين مكفولة لكل إنسان، وأيضا حرية الارتباط والزواج مكفولة لكل فتاة بمن ترغب، ولكن يبقى على الجهات المسئولة إزالة الغموض عن أماكن الفتيات الاتى يقمن بإشهار إسلامهن، مضيفا أنه يوجد قانون ضد البلطجية، ولابد تنفيذه، مطالبا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإفراج عن جميع المحتجزين فى قضية أحداث إمبابة، لأنها جريمة مفتعلة هدفها دحض نتائج الثورة، وشد أنظارنا لاتجاهات بعيدة عن الأهداف الحقيقية لنا.
وحول الموقف من الانتخابات القادمة، أشار إلى أن الانتخابات لن تحرز نتائج جيدة إذا استمرت الأوضاع على ما هى عليه الآن، مطالبا الأحزاب بأن تعيد ترتيب أوراقها لخوضها على أسس سليمة، وأن تنزل إلى الشارع، وتتقابل مع الناس فى المحافظات المختلفة مباشرة، للتعرف على مطالبهم، وأفكارهم، مضيفا أنهم فى مؤسسته يقومون بتدريب حوالى 600 موظف على على كيفية إدارة الحملات الانتخابية، وأنهم مستعدون لتدريب أى مرشح من أى حزب على إدارة حملاتهم الانتخابية بشكل سليم، وممارسة السياسة بطريقة صحيحة.
وطالب منير بضرورة اتخاذ موقف سريع وحازم تجاه وسائل الإعلام غير المسئولة، التى تفتعل حسب قوله قصصا غير حقيقية، بهدف تهيج الرأى العام ضد الأقباط.