بدأ مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، حملة جديدة لدعم المشاركة السياسية من الصعيد، مؤكدا أهمية المشاركة السياسية للأقباط فى دعم الدولة المدنية، والمشاركة الوطنية كمواطنين مصريين يتمتعون بالمواطنة الكاملة.
وأكد منير أثناء لقائه بالأقباط فى قرية "العزية" التابعة لمركز منفلوط بأسيوط أن الأقباط لن يحصلوا على حقوقهم كاملة إلا بمشاركتهم وانخراطهم فى العمل العام والمنظمات المدنية كشركاء فى الدولة المدنية، مشددا رفضه فكرة الحماية الدولية على مصر، موضحا أن المصريين قادرون على العبور من هذه الأزمات فى إطار الحوار الداخلى وما استجدت به الظروف الحالية عقب ثورة 25 يناير.
وأوضح أن فكرة الحماية الدولية، لن تأتى بنتائج إيجابية وستعمل على زيادة الاحتقان الطائفى ولن يسعد الأقباط أن يكون داخل منازلهم وكنائسهم، وجود دبابات أجنبية أمامها، مشيرا إلى أن الطريق الوحيد لحل قضايا الأقباط سيكون من خلال المسلمين المستنيرين والتيارات الوسطية للتصدى للتيارات المتشددة والمتطرفة التى أثارت العديد من الفتن وتعمدت الاعتداء على الأقباط والبهائيين والصوفيين.
كان منير بدأ جولة فى الصعيد فى إطار حملته لدعم المشاركة السياسية للأقباط، وعقد لقائه الثانى مساء أمس فى نادى مركز شباب قرية دير البرشا التابعة لمركز ملوى بالمنيا بحضور شعبيين ومحليين وأعداد كبيرة من الأقباط والمسلمين.
وخلال اللقاء دار حوار مطول حول مستقبل مصر فى ظل الأزمات الراهنة وتفجر الفتنه الطائفية وكيفية مواجهتها بالقانون وردع الفئات التى تستهدف النيل من أمن مصر ووحدة شعبها.
كما تناول الحوار البيان الأخير لرئيس الوراء بشأن إصدار القانون الموحد لدور العبادة وقانون تجريم التمييز ونتائج هذه القوانين فى الحد من المصادمات الطائفية.
واختتم منير كلمات أن مصر للمصريين وأن الحقوق لن تتحقق إلا بإيمان وتماسك جميع المصريين يدا واحدة.