قال ماجد عبد الفتاح، سفير مصر لدى الأمم المتحدة، إن دعم الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمطلب الفلسطينين الرئيسى بحدود لدولة مستقبلية لهم ربما يساعد على الفوز باعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية.
وربط عبد الفتاح فى تصريحات صحفية بين دعم أوباما للحدود الموجودة قبل حرب 1967 بالحملة الفلسطينية للحصول على تأييد ثلثى أصوات الجمعية العامة بالأمم المتحدة، أى 128 دولة من بين 192، للاعتراف بفلسطين كدولة فى سبتمبر المقبل. وتوقع السفير المصرى أن يحصل الفلسطينيون على دعم 130 دولة على الأقل، وهو الأمر الذى سيمثل علامة فارقة، وسيؤدى إلى مزيد من الاعترافات الأخرى بالدولة الفلسطينية.
غير أن عبد الفتاح أشار إلى أنه لكى تصبح الدولة الفلسطينية الحديثة عضواً فى الأمم المتحدة فإنها يجب أن تحظى بدعم مجلس الأمن الدولى، وهو ما سترفضه الولايات المتحدة أقوى حلفاء إسرائيل وتستخد ضده حق الفيتو. وذكر عبد الفتاح بأن هناك 112 دولة بالفعل قد اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة.
وأوضح السفير أنه إذا وضعوا قرارا فى الجمعية العامة يطالب مجلس الأمن بالاعتراف بدولة فلسطين، وتم تمرير القرار بإجمالى 170 أو 180 صوتا، فهذا سيضع مزيداً من الضغوط المعنوية على مجلس الأمن وتحديداً الولايات المتحدة حتى لا تستخدم حق الفيتو.
وأضاف أنه لا يعلم إذا ما كان الفلسطينيون سيضغطون من أجل صدور قرار فى سبتمبر، لأن القادة الفلسطينيين لا يزالون يناقشون ما سيفعلون، لكنه رأى أن القرار سيكون رمزياً وليس ملزم قانونياً مثل قوانين مجلس الأمن، لكنه سيكون ذات تأثير.
ورحب عبد الفتاح بدعم أوباما لحدود ما قبل 1967 مع تبادل للأراضى، لأنه يأتى جنباً إلى جنب مع جهود القيادة الفلسطينية لحشد أكبر عدد ممكن من الاعترافات بدولة على حدود 1967 مع تبادل للأراضى. إلا أن السفير رأى أن أوباما فوت فرصة بمخاطبة قضايا أخرى مهمة بما فيها استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وإنهاء الصراع الفلسطينية الإسرائيلى، وعودة اللاجئين، وهى قضية حاسمة، وكذلك المطلب الفلسطينى بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم.