bosy نائب المدير
الدولة : مصر عدد المساهمات : 13492 تقيم المشاركات : 0 تاريخ التسجيل : 19/04/2010 العمر : 35
| موضوع: ذهول في إسرائيل بعد خطاب أوباما وتوقع توتر العلاقات مع امريكا السبت مايو 21, 2011 7:33 am | |
| ذهول في إسرائيل بعد خطاب أوباما وتوقع توتر العلاقات مع امريكا
اصابت دعوة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لإسرائيل بإعطاء الفلسطينيين الأراضي التي احتلتها في عام 1967 رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالصدمة وأعادت العلاقات بين الزعيمين إلى الجمود.
وقبل ساعات من وصول نتنياهو إلى واشنطن لإجراء محادثات اليوم الجمعة قال أوباما في خطاب بشأن الشرق الأوسط إن اي اتفاق سلام في المستقبل مع الفلسطينيين سيتعين أن يكون على أساس حدود ما قبل حرب عام 1967 .
ولم يؤيد أي رئيس أمريكي علانية مثل هذا الاقتراح الذي يطالب به الفلسطينيون منذ فترة طويلة ورفضه كثير من الاسرائيليين قائلين إن الحدود القديمة عشوائية وخط هدنة لا يمكن الدفاع عنه. وأصيب مسؤولون إسرائيليون بالذهول بسبب النهج الجديد الذي يقولون إنهم لم يعلموا بشأنه إلا يوم الخطاب.
وقال مصدر سياسي على اتصال وثيق بمكتب رئيس الوزراء "حدثت مفاجأة كاملة. شعروا بأنهم تعرضوا للخداع." وعبر نتنياهو عن عدم رضاه في رسالة عصبية صدرت قبيل صعوده على متن الطائرة التي اقلته إلى واشنطن وتوقعت صحف اجواء عصيبة بانتظار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والتي كانت إحدى السمات المحددة للدبلوماسية في الشرق الأوسط على مدى ستة عقود.
وكتبت صحيفة معاريف اليومية الإسرائيلية تقول "نحن في خضم حدث سياسي ساخن. "الشيء الوحيد الذي ينبغي أن يشغل بنيامين نتنياهو بداية من الليلة الماضية هو منع إعادة انتخاب باراك أوباما" مما يسلط الضوء على الاعتقاد الواسع بأن أوباما سيكون اشد حزما إذا فاز بفترة رئاسية ثانية.
ومما زاد نتنياهو غضبا قول أوباما صراحة إن الدولة الفلسطينية في المستقبل ينبغي أن تكون لها حدود مشتركة مع الأردن وهو ما يضعف طلب إسرائيل بالحفاظ على السيطرة على وادي الأردن كمنطقة امنية عازلة.
وقال دبلوماسيون في القدس على مدى سنوات إن اي اتفاق سلام لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط سيكون على اساس حدود عام 1967 إذا وافق الفلسطينيون على مبادلة أراض بالمستوطنات.
واشار أوباما نفسه إلى ضرورة مبادلة الأراضي. غير ان فكرة إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل أكثر من أربعة عقود أمر مرفوض بشدة من جانب الكثيرين داخل الائتلاف المحافظ الذي يقوده نتنياهو والذي يضم أحزابا مؤيدة للمستوطنين.
ويمر خط الحدود عبر مرتفعات صخرية شمال وجنوب القدس. وعند إحدى النقاط لا تبعد الضفة الغربية عن البحر المتوسط سوى 15 كيلومترا عبر إسرائيل. ويقول مستوطنون إن الضفة الغربية المحتلة التي تسميها إسرائيل يهودا والسامرة هي حق توراتي يهودي. لكن ليس كل الإسرائيليين متمسكين بشدة بهذه الأرض التي تكسوها التلال وأشاد الحزب المعارض الرئيسي بخطاب أوباما.
ونقل عن تسيبي ليفني زعيمة المعارضة قولها "الرئيس الأمريكي الذي يؤيد رؤية حل الدولتين يمثل المصالح الإسرائيلية وليس مناهضا لإسرائيل. "إذا كان هناك من توافق في إسرائيل فهو على أن العلاقات مع أمريكا ضرورية لإسرائيل وأن رئيس الوزراء الذي يضر العلاقات مع أمريكا بسبب شيء غير جوهري يضر بأمن وقوة الردع لإسرائيل."
ولم تتسم العلاقات بين نتنياهو اليميني وأوباما الديمقراطي بالدفء في اي وقت. واشار بعض الإسرائيليين وأنصارهم في الولايات المتحدة والذين يحرصون على الحفاظ على دعم القوة الأولى في العالم إلى حقيقة أن والد أوباما مسلم كيني كسبب للتشكيك في التزامه تجاه الدولة اليهودية.
لكن مسؤولين إسرائيليين عبروا عن أملهم في أن يكون الزعيمان وجدا سبيلا للعمل معا بعد التوتر في 2010 عقب إعلان إسرائيل عن خطط لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة خلال زيارة قام بها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واتفق كثير مما قاله اوباما فعليا مع مطالب إسرائيلية أساسية بينها أن إسرائيل ينبغي أن تكون دولة يهودية ووطنا للشعب اليهودي مما يستبعد فعليا أي عودة على نطاق واسع للاجئين الفلسطينيين. وفي حين قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يرحب بجهود اوباما لاستئناف محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر شعر كثير من الفلسطينيين العاديين أنهم تعرضوا للخداع.
ولم يستنكر اوباما بشكل صريح البناء الاستيطاني الإسرائيلي وتحدث بشكل صارم مع عباس وابلغه بأن خططه الساعية لاعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم لن تجدي نفعا. وقال ايضا إن وضع القدس ينبغي أن يتحدد في وقت لاحق.
وقال سمير عوض المحلل السياسي في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية "كفلسطيني كنت أتوقع المزيد منه. كان خطابه مخيبا للآمال. لقد أجل قضيتي القدس واللاجئين." واضاف "بهذا الخطاب .. انحازت أمريكا كلية إلى موقف إسرائيل."
| |
|