أكد الفريق مجدى حتاتة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والمرشح المحتمل للرئاسة، أن الدستور والقانون هو الذى يقود البلاد للاستقرار، مؤكدا أن الجيش المصرى ملك للشعب وليس لشخص، وهو الذى حمى الثورة.
جاء ذلك خلال لقاء الفريق مجدى حتاتة مع طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة مساء اليوم الأربعاء، مضيفا أن اختيار رئيس عسكرى الفترة القادمة أمر متروك للشعب، مادام يمكن لهذا المرشح أن يقدم شيئا، قائلا: "كل واحد يقول رأيه وأنا شايف إنى ممكن أعمل شىء"، مضيفا: العسكريون مش طريقتهم العنف مادام هناك نظام، لا تخافوا، ولكم الحق فى الاختيار.
وحول مساندة المؤسسة العسكرية له، قال حتاتة: "أنا داخل الانتخابات معتمدا على الله والشعب المصرى الذى قد يكون فاكرنى".
ووصف حتاتة علاقته بالرئيس السابق حسنى مبارك قائلا: "علاقتى بالرئيس السابق مبارك كانت علاقة رئيس جمهورية ورئيس أركان حرب"، مضيفا: "يعنى مكنش بيطبطب على.. ولا كنت بطبطب عليه"، والشعب هو اللى يقرر يفرج عن مبارك أو لا، لأن الشعب هو الذى أسقطه.
وأكد حتاتة أن انتماءه 40 سنة للقوات المسلحة جعله يجوب مصر من شرقها لغربها، مثل سيوة ومرسى مطروح والإسكندرية والعريش، منتقدا الحصار الذى وقع على غزة قائلا: "عندما حوصرت غزة شعرت بشعور الغزاوية، لأننا حصرنا فى نكسة 67".
وأشار حتاتة، الثورة حققت الكثير، فأسقطت رأس النظام ومجلس الشعب وأمن الدولة والحزب، والثورة كسرت حاجز الخوف، وانتزعت الحرية والحقوق للمجتمع المصرى وانتزعت القدرة على المحاسبة، كما ساهمت فى استقلال القرار السياسى المصرى الذى لم يكمن مستقلا طوال الـ30 سنة الماضية.
وأكد حتاتة، نريد مصر حرة قوية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، ولها دور عربى وأفريقى، وألا نتعالى على أى أحد، ونأمل فى وضع دستور سليم يساعد على إفراز حكومات، قائلا: "أريد أن يأتى جيل بعد 70 سنة ليشكروا آبائهم وأجدادهم عما فعلوه، موضحا أن خطوط برنامجه لا تختلف عن أية برنامج مطروح لكن الفيصل فى التنفيذ، ووجود مصداقية لتحقيق الأهداف، مؤكدا أن رفع الحد الأدنى للأجور من أولوياته، قائلا: لا يمكن التحدث عن رقم معين، فلحين أن أتولى تحدث تغيرات.
وفى سؤال حول عدم حسم الجيش للعديد من الأمور، أجاب حتاتة: "كل المشكلة فى الأمن لأن استتباب الأمن يجعل الأمور تسير، واللى إيده فى المية ليست زى اللى إيده فى النار، وقد يكون هناك ظروف خاصة"، مضيفا الأمن مسؤولية مشتركة بين مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهناك شرخ نفسى لدى الشرطة، وبحاجة لاستنهاض همه الشرطة، مضيفا: مبدأنا فى القوات المسلحة أن الشعب المصرى "جابنا" وفلوس تسليحنا من الشعب، وأيه تجاوزات لابد من الحساب عليها.
وأضاف حتاتة، مصر عمرها ما هتكون عسكرية لأن الجيش حمى الثورة، ولسنا بدولة دينية بل دولة إسلامية، الدستور يؤكد ذلك، فنحن دولة مدنية، والإخوان المسلمين أعلنوا من خلال حزبهم على أن مصر دولة مدنية.
ورفض حتاتة التحدث بشأن تدخل الجيش فى فض اعتصام طلاب الكلية المطالبين برحيل الدكتور سامى عبد العزيز عميد الكلية، قائلا"لا أحب التحدث عن الأشخاص".
وأشار حتاتة إلى أنه لا توجد أسرار فى القوات المسلحة، من ناحية أعداد وأنواع الأسلحة، فكل المعلومات متوفرة على الإنترنت، هذا ما أكد عليه حتاتة، مضيفا لكن السر هو ما يدور فى عقل القائد وقت اتخاذ القرار، مؤكدا على ضرورة أن يناقش البرلمان ميزانية القوات المسلحة.
وفى سؤال حول فى حال منع الولايات المتحدة امتدادنا بالسلاح، رد حتاته قائلا: "مازال هناك تسليح شرقى".
وعن الضربة الجوية الأولى، قال حتاتة حرب أكتوبر كانت حرب الأسلحة المشترك، كل له دور، العسكرى كان مثل القوات الجوية، اقتحام وليس مجرد عبور قناة.
وأكد حتاتة على ضرورة محاسبة المتسببين فى أحداث السفارة الإسرائيلية ووقوع مصابين.
ونهى حديثه قائلا: نريد إعلاما محايدا، لا يتبنى التركيز على جانب دون آخر، والجرائد القومية جرائد الدولة وليس الحكومة.