تساءلت شبكة "سي بي أس" الأمريكية عن موقع البلد الذي ستندلع فيه الثورة الاجتماعية
الإلكترونية القادمة عقب الثورة المصرية التاريخية التي أسقطت حكم الرئيس المصري
حسني مبارك الذي دام 30 عاما ، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعية كشفت قوتها
الهائلة في إلهام مئات الآلاف وحشدهم ضد النظام.
ووصفت الشبكة الثورة المصرية التي حشدت المتظاهرين عن طريق استخدام موقع " فيس
بوك" و" تويتر" بـ"ثورة الإنترنت" ، مشيرة إلى أن الانترنت كان السلاح الأقوى الذي
أطلق الثورة السلمية التي أطاحت بحكم الرئيس مبارك .
ولفتت إلى أن بداية الاحتجاجات كانت عن طريق صفحة "كلنا خالد سعيد" الذي تعرض
للضرب حتى الموت على يد الشرطة في الصيف الماضي، بعد أن هدد بفضح فساد الشرطة.
ونقلت عن خبير وسائل الإعلام راشيل سكلار قوله: "إن ما حدث في مصر كان يمكن أن
يتم بالتأكيد بدون وسائل الإعلام الاجتماعية ولكن المواقع الاجتماعية لعبت دورًا
مساعدًا وكان لها تأثير تاريخي في الثورة دون شك ".
متابعا:" "الثورات كانت تحدث من قبل هذه الوسائل، فمن الواضح ان إطلاق ثورة
شعبية يحتاج أكثر من موقع " تويتر " أو "فيس بوك" فالقضية هنا هي مدى سرعة انتشار
المعلومات وكيف استخدمت هذه الأدوات الرقمية لتعبئة الناس وأعتقد أن الثورة المصرية
ضربت مثالا جيدًا على الانتشار السريع والتواصل بدون اللجوء إلى العنف".
وأضاف الخبير :" ان الجماهير في ميدان التحرير الذين استمروا لمدة 18 يوما
استغلوا المواقع الاجتماعية لضم الحشود إليهم وتوصيل رسالتهم ، فالثورة في مصر لم
تحدث لأن الناس قرروا شن حملة "فيس بوك" ولكن الثورة حدثت لأن الجماهير عانت من
الفقر والنظام الاستبدادي الذي لم يكن يبالي بشعبه".
وأشار إلى الاحتجاجات التي بدأت تندلع في الجزائر والدعوات التي أطلقها الشباب
للخروج على موقع "تويتر" .. موضحا أن البداية كانت في تونس وتبعتها مصر ويمكن أن
يتكرر المشهد في أي بلد أخر .