عبر الفريق مجدى حتاتة رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، والمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة، عن بالغ أسفه لما يحدث من اقتتال لأبناء الوطن الواحد والتى كان آخرها ما حدث أمس بإمبابة وراح ضحيته أبرياء مصريين فى المقام الأول على حد قوله، مستنكرا استخدام البعض ووسائل الإعلام لكلمة "فتنة طائفية"، حيث يرى أنه وصف غير مقبول لأنه ليست هناك طائفية فى مصر ولن تكون أبدا، قائلا إن هناك شعبا واحدا من أصل واحد يجمعه مصير واحد.
ووصف حتاته فى بيان له ما حدث فى إمبابة أمس وقبل ذلك فى أماكن أخرى بأنه محاولات مستميتة من بعض القوى التى تحاول جر البلاد فى مستنقع الفوضى وعدم الاستقرار، مؤكدا أن هذه القوى نفسها التى حاولت عبر السنين اللعب على وتر الدين لبث الفرقة بين الشعب المصرى الذى كان تراثه الأعظم عبر التاريخ هو التسامح والعيش المشترك، و تحاول ضرب ثورة الشعب المصرى التى انطلقت فى 25 يناير فى نسيجها الوطنى الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى والذى كان حديث العالم أجمع.
ودعا حتاته الشعب المصرى بجميع طوائفه إلى الضرب بيد من حديد لوأد الفتنة والقضاء على مثيريها بكل الطرق المشروعة، دون خوف أو تردد أو حسابات ضيقة قد تكون ناجمة من الواقع الذى نعيشه اليوم.
كما ناشد الحكومة تطبيق قانون الطوارئ بكل حزم على مثل هذه الأحداث قائلا إنه صدر فى الأساس لمثل هذه الحالات مطالبا بإجراء تحقيق سريع معلن بكل شفافية على الرأى العام وإحالة كل من تثبت إدانته فى تلك الأحداث الى المحاكم العسكرية، كما ناشد أيضا كافة المصريين الوقوف صفا واحدا لحماية ثورتهم، والعودة إلى روح مصر الحقيقية التى كانت مصدر إلهام للعالم بأسره.