القوات المسلحة تفتح محطاتها أمام السائقين بالإسماعيلية للتخفيف من أزمة السولار
تتفاقم أزمة السولار بمحافظة الإسماعيلية على الرغم من فتح القوات المسلحة محطاتها في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة.
وقال سائقون بمواقف الإسماعيلية أن المحطات التابعة للجيش ساهمت في
تخفيف أزمة السولار المتفاقمة بالإسماعيلية بعد أن قامت بفتحها امامهم
وتوفير بعض الكميات التي يحتاجها السائقون من السولار .
وتتواصل أزمة السولار بمحافظة الإسماعيلية تفاقمها داخل المزارع
والأراضي الزراعية بقرى مركز المحافظة والقصاصين والقنطرة غرب والتل
الكبير لعدم تمكن الماكينات الزراعية من العمل.
وقد عانت معظم مراكز محافظة الاسماعيلية من عجز شديد فى السولار الذى
تستخدمه السيارات الأجرة وكذلك الجرارات الزراعية والنقل الثقيل بجانب
المخابز الآلية ونتج عن ذلك تعطل حركة السيارات وتوقفها على أغلب الخطوط
بمعظم المراكز.
و شهدت معظم محطات تموين السيارات ازدحاما شديدا من السيارات كما انتقل
البعض للمحافظات الأخرى المجاورة بحثا عن السولار وسادت حالة من الاستياء
والغضب الشديدين بين أصحابها وسائقيها.
وعلى نفس الصعيد أبدي المستثمرين بالمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق
والمنطقة الحرة بالإسماعيلية استيائهم بسبب تقلص حركة نقل الشاحنات لنقل
البضائع والمواد الخام.
وفى الغربية مازالت أزمة السولار مستمرة رغم الوعود الحكومية بحل الازمة
خلال أيام ، وأستمرت المشاهد اليومية فى تكدس السيارات أمام محطات البنزين
، فى الوقت الذى تولت فيه القوات المسلحة تنظيم توزيع كميات السولار
المتوفرة على أصحاب السيارات والسائقين.
وقامت مباحث التموين
بالغربية بشن حملات مكثفة وذلك للسيطرة على عمليات بيع "عبوات السولار"
بالسوق السوداء بأسعار متفاوتة ، فيما أدت الأزمة الى التزاحم على مواقف
سيارات الأجرة بعد توقفها عن العمل.
من جانبه قال علاء الدين مرتضى –
وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية – أن أزمة تناقص كميات السولار فى
الأسواق فى طريقها الى الحل بعد أن قررت وزارة البترول توريد كميات إضافية
خلال الأيام القادمة ، مضيفا أن هناك تنسيق بين مديرية ومباحث التموين لشن
حملات مكثفة للسيطرة على بيع السولار بالسوق السوداء وتثبيت سعره بالأسواق.
وأشار
مرتضى أن سبب أزمة السولار يرجع الى ثقافة المواطن المصرى وسلوكيات أصحاب
وسائقى السيارات الذين عملوا على تخزين كميات من السولار خلال الأيام
الماضية ، بجانب قيام أصحاب محطات البنزين باستثمار الازمة وبيع السولار
بالسوق السوداء بأسعار متزايدة.
أما في بني سويف، واصل السائقون
احتجاجهم امام محطات الوقود وقاموا بقطع الطرق الرئيسية كما حدثت مشاجرات
بين السائقين والركاب علي طريق بني سويف – الفيوم وتم إغلاق الطريق أكثر من
ثلاث ساعات احتجاجا على عدم وجود سولار وبنزين بمحطات الوقود ، كما توقف
عدد من المخابز ومصانع شرق النيل نتيجة اختفاء السولار، واستغل السائقين
الأزمة في اقتحام محطات الوقود لتمويل سياراتهم ، كما عجز طلاب الجامعة
بجميع مراكز المحافظة إلى الذهاب إليها وأيضا الموظفين الذين يعملون
بالمدينة ومراكز المحافظة عجزوا عن الذهاب إلى إعمالهم لعدم وجود سيارات
تنقلهم من إلى أماكن عملهم .
ويقول صاحب محطة وقود علي طريق
القاهرة – اسيوط الزراعي أن السولار والبنزين متوفر لدي في المحطة ولكنى
اعجز عن توزيعه بسبب البلطجية الذين يقومون بالحصول عليه ويمتنعون عن دفع
ثمنه وقمت بالتوجه إلى مدير الأمن لتوفير الحماية حتى استطيع توزيع الكمية
واعجز ألان عن توزيع السولار بسبب البلطجية .
وأكد احمد محمد سائق
اننى يوما أقوم بالمرور على محطات البنزين للبحث عن سولار ولا أجدة وكأنه
اختفي تماما وانتقد تصريحات المسئولين الذين يخرجون يوميا ويضللونا – علي
حسب تعبيره - أنه لا يوجد أزمة في السولار والبنزين رغم أنة مختفي من
محطات الوقود مما أدى إلى ارتفاع سعر صفيحة السولار من 22 جنية إلى 50 جنية
ونحصل عليها بالسوق السوداء ، أما سعيد محمد سائق اكد أن سعر صفيحة
السولار ارتفع من 22 جنيها إلى 60 جنيها في السوق السوداء بسبب الأزمة
ونقص الكميات المطروحة في جميع المحطات، واضطر السائقون إلى رفع تعريفة
الركوب للخطوط الطويلة من بني سويف إلى القاهرة وقبلي إلى المنيا ورفع
سائقو السر فيس الداخلي الأجرة من 25 قرشا داخل المدينة إلى 50 قرشا، كما
رفع السائقون تعريفة الركوب بين القرى والمراكز مما أدى إلى حالة من الغضب
بين المواطنين.