bosy نائب المدير
الدولة : مصر عدد المساهمات : 13492 تقيم المشاركات : 0 تاريخ التسجيل : 19/04/2010 العمر : 35
| موضوع: (اختفاء السولار والأنبوبة) .. تجاهل حكومى واحتقان شعبى الإثنين مايو 16, 2011 12:18 am | |
| (اختفاء السولار والأنبوبة) .. تجاهل حكومى واحتقان شعبى
يعانى عدد من المحافظات أزمة حادة فى السولار والأنابيب، أدت إلى ارتفاع أسعارهما لكثرة الطلب عليهما، فضلا عن تزايد المشاجرات بين الأهالى بسبب أسبقية الحصول على الدور فى الطابور، حيث تشهد محافظة بنى سويف يوميا مشاجرات وتكدس سيارات أمام محطات البنزين بسبب نقص السولار، فضلا عن تعرض المدينة لشلل تام فى المواصلات إثر توقف سيارات الأجرة، وشكا عدد كبير من أصحاب محطات الوقود عدم توافر السولار بسبب نقص الكميات المطروحة وهو ما أدى لتوقف بعض المحطات عن العمل.
وقال مصدر أن ثمة طلبا متزايدا فى الفترة الأخيرة على السولار نتيجة تزايد المعدات الزراعية لحصد القمح، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على السولار بنسبة 300%، وهو ما قابله نقص فى الحصص للعديد من المحطات، وتسببت الأزمة فى شبه غلق لطريق مصرــ أسيوط الزراعى لوجود مئات السيارات بمحطة تموين فى مدخل المدينة، وطالب صاحب محطة بنزين بتدخل سريع من المسئولين لإنقاذ الموقف الذى يتفاقم يوميا، وللقضاء على المشاجرات والمشادات الكلامية بين السائقين بعضهم البعض.
وفى مراكز «ناصر، الواسطى، الفشن» زادت حدة الأزمة وسادت حالة من الغضب بين المواطنين والعاملين بقطاع الحكومة بسبب توقف عشرات السيارات عن العمل بحجة عدم وجود سولار بالمحطات، وأكد أحد العاملين أنه يقف منذ 3 ساعات فى انتظار سيارة تقله إلى مقر عمله، فيما اندفع أهالى القرى إلى مدينة بنى سويف للحصول على السولار لتشغيل الآلات الزراعية وآلات الرى والتى تسببت فى زيادة أسعار رى الفدان.
الأمر انسحب على سيارات الأجرة، حيث بادر السائقون برفع تعريفة الأجرة على الخط بين مدينة بنى سويف والمراكز السبعة، وعندما اعترض الركاب قرر السائقون الإضراب عن العمل مما تسبب فى تعطل مصالح المواطنين وتأخرهم على عملهم.
ومن جانبه أكد المهندس ممدوح الغندور، مدير تموين بنى سويف، أن الأزمة ليست مقصورة على المحافظة بحسب، بل منتشرة فى أنحاء مختلفة على مستوى الجمهورية، وأرجعها إلى نقص الكميات المخصصة للمستودعات، فيما نفى تأثر حركة العمل بالمخابز، مشيرا إلى عدم تلقيه أى شكوى من أصحاب المخابز أو مفتشى التموين عن نقص السولار.
وفى القليوبية، تتعرض المحافظة بصفة مستمرة لعملية سطو على أسطوانات البوتاجاز من قبل بلطجية، وهو ما تسبب فى نقص الأنابيب ووصل سعر الأنبوبة لأكثر من 20 جنيها، هذا فيما ينفى تماما مسئولو المحافظة وجود أزمة.
أصحاب المستودعات كان لهم رأى آخر حيث أشاروا إلى أن مفتشى التموين يفرضون عليهم إتاوات، لذا يضطرون إلى رفع سعر الأسطوانة لتعويض الرشاوى، فيما أكد الأهالى معاناتهم اليومية فى الحصول على الأسطوانة والوقوف لساعات أمام المستودعات.
وتشكو مراكز طوخ وكفر شكر والقناطر الخيرية وشبرا الخيمة من نقص الأنابيب، وبدت لافتا الطوابير اليومية أمام المستودعات، مؤكدين أن مسئولى المستودعات يخفون الأنابيب بغرض بيعها فى السوق السوداء لأصحاب المحال والمصانع بأسعار أعلى، مستغلين غياب الأمن والرقابة التموينية.
فى قرية كفر تصفا اتهم المواطن عبدالنبى رمضان الوحدة المحلية وإدارة التموين ببيع الأنابيب المدعمة إلى مافيا السوق السوداء وحرمان الأهالى منها، مشيرا إلى أن القرية تضم 3 مستودعات تبيع الأنبوبة بـ15 جنيها دون رقابة، فيما وصف المهندس محمد عبدالعظيم الحصول على أسطوانة الغاز بأنه بات «حلما صعب المنال»، مضيفا: «نضطر للوقوف بالساعات أمام المستودعات للحصول على الأسطوانة دون جدوى، وغالبا ما تنشب مشاجرات بين المواطنين بسبب أسبقية الدور».
وطالب صبرى إبراهيم بإحكام الرقابة على المستودعات، وألا يتم التوزيع إلا فى وجود مفتش التموين للتأكد من عدالة التوزيع والقضاء على تجار السوق السوداء، فيما قال الدكتور بكر عبدالمنعم إنه يضطر إلى شراء الأسطوانة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة لعدم وجودها، مطالبا بتفعيل دور الجهات المختصة للسيطرة على عملية التوزيع وإنهاء الأزمة، وأكد مصطفى رجب زيدان أن أصحاب المستودعات يفضلون البيع للسريحة بدلا من الأهالى.
من جانبه، نفى المهندس فكرى قورة، وكيل وزارة التموين، وجود أى أزمة فى أسطوانات البوتاجاز بالمحافظة، مشيرا إلى توفرها بنحو 167 مستودعا على مستوى المحافظة، وقال إن وزارة البترول دعمت المحافظة بحصة إضافية تقدر بـ600 ألف أسطوانة بوتاجاز شهريا، إضافة الحصة الرئيسية للمحافظة وتصل لمليون و800 ألف أسطوانة، مؤكدا استمرار الرقابة التموينية على المستودعات لضبط المخالفين.
وشهدت معظم محطات الوقود فى كفر الشيخ ازدحاما بسبب عودة السولار بعد أن تعطلت مصالح بعض الموطنين لمدة ثلاثة أيام متتالية بمدن مطوبس وبلطيم وفوه ودسوق وسيدى سالم.
وأشار محمد فتحى سائق إلى أن هذه الأزمة رفعت تسعيرة الزيوت 3 جنيهات بالمحطات وأن غياب السولار ثلاثة أيام توقفت فيها بعض السيارات ما أدى إلى تكدس المواقف بالركاب الذين اتجهوا إلى ركوب التوتوك.
وأضاف أحمد حسين ــ مزارع ــ أن غياب السولار عطل مصالحنا وأتلف تراقيد محصول الأرز بسبب عدم تشغيل ماكينات الرى التى تعمل بالسولار، كما أن بعض أصحاب محطات الوقود استغلوا الفرصة وقاموا بزيادة سعر الزيت 3 جنيهات مما أصبح كل هذا فوق طاقتنا.
| |
|