يقوم عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بآخر جولاته الخارجية بصفته الرسمية كأمين عام للجامعة العربية اليوم الثلاثاء بزيارة إلى ألمانيا تستغرق يومين يجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين الألمان حول آخر تطورات الوضع فى المنطقة العربية.
رغم أن زيارة موسى لبرلين جاء كما قال تلبية لدعوتها التى وجهتها له منذ ما يقرب من أسبوعين إلا أنها تأتى فى وقت حساس بالنسبة للقضية الفلسطينية، فى ظل التوجه العربى فى سبتمبر المقبل للحصول على اعتراف دولى بإقامة دولة مستقلة، والتى أكد موسى أنها ستكون على أولويات أجندته خلال اجتماعه بها، قائلاً "سيتم تبادل الآراء حول مسار السلام فى الشرق الأوسط، ومرحلة ما بعد المصالحة الفلسطينية".
وأعربت أوساط دبلوماسية فلسطينية عن أملها فى أن يستطيع موسى قبل ترك منصبة بأن يحدث اختراق فى الموقف الألمانى تجاه القضية الفلسطينية، وذلك بعد أن فشل الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى إقناع ميركل باعتراف بلادها بدولة فلسطين، حيث جددت المستشارة الألمانية رفض بلادها الاعتراف بدولة فلسطينية منذ أربع أيام، مطالبة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقالت ميركل خلال زيارة عباس لبرلين منذ أيام، إن "حكومتنا ترى أن الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد لا يساعد على حل الصراع فى الشرق الأوسط"، مؤكدة أن الجانبين مطالبان بالتركيز على إحداث إنجازات سريعة من خلال المحادثات.
كما أعربت ميركل عن تحفظ حكومتها على توقيع المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، قائلة إن الجانب الفلسطينى "مطالب بالاعتراف بإسرائيل وبالتخلى عن العنف وبالاستعداد لإجراء مفاوضات"، وعدد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يلتقى موسى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها جيدو فيسترفيله وستشمل المباحثات على جانب آخر بحث التحولات السياسية التى تشهدها المنطقة العربية.