قطع ما يقرب من 200 فلاح من مستأجرى الأراضى الزراعية بهيئة الأوقاف المصرية طريق شارع القصر العينى، وافترشوا الأرض، للمطالبة بتمليك أراضيهم بعد سداد ضعف قيمتها، على حد تعبيرهم، ووقعت اشتباكات حادة بالأيدى بينهم وبين سائقى السيارات بعد قطعهم للطريق لمدة زادت عن نصف ساعة، كما طالبهم قائد بالقوات المسلحة بتسيير الطريق دون جدوى.
رفع المتظاهرون لافتات منها "اغتصبوا الأرض وتركونا جياع"، "ماجد غالب يا إقطاعى.. انت سرقت الحق بتاعى"، وأكدوا أن ما يزيد عن 1760 فدانا بقرية "دمرو" مركز المحلة بالغربية، والتى كانت تابعة لقانون الإصلاح الزراعى فى عهد جمال عبد الناصر، وتم ضمها بعد ذلك لهيئة الأوقاف التى رفعت الإيجار من 500 جنيه لـ2200 جنيه للفدان، ولم تمكن الهيئة مستأجريها حتى الآن من تملكها رغم تملك الفلاحين بمنطقة المجاورين لأراضى الإصلاح الزراعى.
ووزعت لجنة الدفاع عن حقوق المتضررين من هيئة الأوقاف بياناً لها تطالب بإلغاء هيئة الأوقاف المصرية، وتحرير عقود ملكية لكل الفلاحين وإلغاء كافة القضايا التى ترفعها الهيئة ضد المواطنين وكافة الأحكام الصادرة للهيئة، كما طالبت برد جميع المبالغ التى حُصلت من المواطنين بطريق المزاد العلنى أو عن طريق الممارسة مع وضع اليد.