تفجير سيارة مفخخة في بنغازي وغارات للناتو على قوات القذافي
فاد مراسلو فرانس برس ان سيارة مفخخة انفجرت الثلاثاء
في مدينة بنغازي معقل المعارضة الليبية قرب مقر المجلس الوطني الانتقالي
من دون ان يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.
ووقع التفجير في منطقة تبعد مئتي متر عن محكمة المدينة التي تضم مقر المجلس الوطني الانتقالي على شاطىء البحر.
وهذا التفجير هو الاول في بنغازي منذ بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا في منتصف فبراير/شباط.
وسارع مئات الاشخاص الى المكان عقب الانفجار واتهم بعضهم قوات العقيد معمر القذافي بالوقوف
وراءه.
وكان البعض منهم مسلحين ببنادق ومسدسات ورشاشات كلاشنيكوف وهم يرددون شعارات ضد القذافي حول هيكل السيارة المنفجرة.
وقال متحدث باسم الجناح العسكري للمجلس الوطني الانتقالي احمد عمر بني "كانت سيارة مفخخة".
وقال الصحافي الليبي ناصر وارفلي في المكان
"انفجرت سيارة شيفروليه بيضاء قبيل صلاة العشاء" مضيفا "لا نعلم من قام
بذلك".واتهم الشاهد الآخر محمد بالوري "خلايا تابعة للقذافي".
وقال عامل النفط عقيلة لبيدي الذي انضم الى المتطوعين "ان الانفجار وقع
خلال صلاة العشاء".واضاف "اريد ان اقول للقذافي انه يعتقد انه يخيفنا
باستعمال الارهاب لخنق الثورة, ولكن نأمل بالحصول قريبا على مزيد من الدعم
والاموال من اجل ثورة 17 فبراير" في اشارة الى الانتفاضة الشعبية التي بدأت
في بنغازي.
وقال بعض الشهود ان شخصين جرحا بالشظايا ولكن لا المجلس الوطني الانتقالي ولا المصادر الطبية اكدا هذه الحصيلة.
قصف الزنتان ومصراتة
من ناحية أخرى قصفت القوات التابعة للقذافي بلدة
الزنتان القريبة من الجبل الغربي بأكثر من 40 صاروخ غراد قي وقت متأخر
الثلاثاء، حسب ما صرح به متحدث باسم المعارضة.
وقال سائق سيارة إسعاف قطع الحدود الى تونس إن بلدة الزنتان تعرضت لقصف شديد.
وفي مصراتة قالت قوات المعارضة إن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفت كتائب القذافي التي تحاصر المدينة منذ شهرين.
وجاء هذا القصف بعد أن قامت قوات القذافي بقصف
الميناء، وقال أحد الصحفيين في المدينة لبي بي سي ان غارات الناتو أجبرت
قوات القذافي على التوقف عن قصف الميناء.
وفي طرابلس سمعت أصوات انفجارين في ساعة مبكرة من
فجر الأربعاء بينما شوهدت مقاتلات تعبر أجواء المدينة، وذلك بعد يومين من
نجاة معمر القذافي من غارة أخرى قتل فيها ابنه وثلاثة من أحفاده.