قوات القذافي تتحدي العالم وتدخل معقل الثوار
الانفجارات تهز بنغازي والعقيد يحذر الغرب من التدخل العسكري
دخلت قوات العقيد الليبي معمر القذافي مدينة بنغازي التي يسيطر عليها
الثوار امس في تحد لمطالب العالم بوقف فوري لاطلاق النار ولارغام الثوار
علي الانسحاب. ويعد اقتحام ثاني اكبر مدينة ليبية والبالغ تعدادها 670 الف
شخص هو محاولة علي ما يبدو لاستباق تدخل عسكري غربي يقول دبلوماسيون انه
سيحدث بعد الاجتماع الدولي المنعقد حاليا في باريس.
وقال خالد السايح المتحدث باسم الثوار ان قوات القذافي دخلت بنغازي من
الغرب وتساءل قائلا اين القوي الغربية. وألقت الحكومة الليبية باللائمة علي
المتمردين في خرق وقف اطلاق النار حول بنغازي.
وفي الوقت الذي تهز فيه الانفجارات بنغازي قال مقاتلون من الثوار انهم
ارغموا علي الانسحاب من اطراف المدينة حيث بدأت الثورة ضد القذافي قبل شهر.
وقال مراسل لوكالة رويترز انه رأي طائرة تحلق وتخرج من بين الغيوم باتجاه
هدف علي ما يبدو ثم اصيبت وسقطت محترقة.
أضاف انها كانت تهاجم علي ما يبدو الثكنات العسكرية في بنغازي. وقال ان
انفجارا منفصلا آخر وقع بالقرب من مقر حركة الثوار في المدينة. وخرجت مئات
السيارات المكتظة بالمدنيين من بنغازي امس متوجهة إلي المناطق التي يسيطر
عليها الثوار في
شرق ليبيا بعد قصف قوات القذافي لها.
ويشعر سكان بنغازي بالغضب بسبب تأخر اتخاذ اجراء من الغرب. من جهته حذر
القذافي امس الغرب من اي تدخل عسكري في ليبيا معتبرا ان مثل هذا العمل اذا
ما حدث فسيمثل عدوانا واضحا.
ونقل موسي ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية عن القذافي قوله في
خطاب موجه إلي فرنسا وبريطانيا والامم المتحدة ان هذا ظلم وعدوان وان الامم
المتحدة وفرنسا وبريطانيا ستندم اذا اتخذت خطوة باتجاه التدخل في الشئون
الداخلية الليبية.
أكد القذافي مخاطبا الولايات المتحدة انه وجميع الليبيين مستعدون للموت دفاعا عن البلاد.
في اثناء ذلك قال احد سكان بلدة مصراتة التي يدافع عنها الثوار ان
القوات الموالية للقذافي اطلقت قذائف مدفعية علي البلدة في ساعة مبكرة امس
وقطعت امدادات المياه عن المدينة.
واضاف ان قوات القذافي قصفت البلدة بأربع أو خمس قذائف. وقال شاهد ان
قناصة موالين للقذافي قتلوا شخصين في مصراتة امس. واوضح ان القناصة
يتمركزون فوق بعض الابنية ويطلقون النار علي اي شخص يرونه. وينفي مسئولون
بالحكومة الليبية مهاجمة الثوار ويقولون انهم ملتزمون بوقف اطلاق النار.