أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور معروف البخيت، ضرورة أن تعترف إسرائيل بحقوق الآخرين إذا أرادت أن تكون جزءا من المنطقة.
وقال البخيت، خلال لقائه اليوم الأحد، وفدا من مساعدى أعضاء الكونجرس الأمريكى ، إن "على الولايات المتحدة والمجتمع الدولى حث إسرائيل على إيجاد تسوية سياسية وفق مبدأ حل الدولتين".
ووصف البخيت العلاقات الأردنية - الأمريكية بأنها استراتيجية وتاريخية، لافتا إلى حرص الأردن على تعزيزها فى مختلف المجالات، وعبر عن تقدير بلاده للدعم الذى تقدمه الولايات المتحدة للمملكة.
واستعرض رئيس الوزراء الأردنى -خلال اللقاء -الإجراءات التى اتخذتها الحكومة بشكل فورى وسريع لتنفيذ جملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية فضلا عن جديتها فى محاربة الفساد، مؤكدا أن حكومة بلاده تمتلك رؤية وتصورا واضحا للخطوات الواجب اتخاذها للسير بالأردن بشكل متوازن فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واستعرض البخيت التحديات الاقتصادية التى تواجه الأردن خاصة ما يتعلق بعجز الموازنة وارتفاع المديونية، مشيرا إلى أن ابرز تحديين يواجههما الأردن فى المجال الاقتصادى يتعلقان بقطاعى المياه والطاقة.
وأكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور معروف البخيت، أن حرية التعبير فى الأردن مكفولة بموجب الدستور، لافتا إلى المسيرات والاعتصامات التى شهدها الأردن عبر الأسابيع الماضية والتى تم التعامل معها بصورة حضارية.
وقال "على الرغم من هذه الأجواء الايجابية إلا أن فئة حاولت استغلال أجواء الانفتاح حيث خرج مجموعة من التكفيريين الذين اعتدوا بالسيوف وغيرها على رجال الأمن العام الموجودين بالأساس لحمايتهم وضمان حرية تعبيرهم عن رأيهم" "وذلك فى إشارة إلى أحداث مدينة الزرقاء الجمعة قبل الماضية والتى أسفرت عن إصابة 93 شخصا منهم 83 من عناصر الأمن الأردنى بعضهم حالته حرجة".
وتابع البخيت "هؤلاء التكفيريين كانوا يأتون للتظاهر أمام رئاسة الوزراء ولم تمنعهم الحكومة فى حينها عندما كان تظاهرهم سلميا ولكن بعد أن تحولوا إلى العنف فى الزرقاء أصبح منعهم يشكل مطلبا للرأى العام قبل أن يكون مطلبا حكوميا".
وأشار فى رده على استفسارات وأسئلة الوفد الأمريكى إلى أن الأردن وشعبه يقفان بجرأة فى وجه الإرهاب، موضحا أن "رسالة عمان" التى أطلقها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى تحث على المحبة والتسامح ونبذ العنف والتطرف واحترام حقوق الآخرين.
وقال "إن الأردن الذى يعد ثالث دولة من حيث المشاركة فى قوات حفظ السلام الدولية يبعث رسالة مفادها بأننا فى الأردن نريد السلام لأنفسنا ولجيراننا ولبقية العالم".