قال الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية، إن على إسرائيل التعامل بجدية وإيجابية مع التغييرات الكبرى التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن الأساليب المعتادة فى استهلاك الوقت وفرض الأمر الواقع على الأرض لن تكون ذات جدوى فى ضوء تلك المتغيرات.

وأشارت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية رحب بالروح التى عبر عنها أعضاء الوفد، بشأن رغبة واستعداد قطاعات واسعة من الرأى العام الإسرائيلى، فى التوصل إلى سلام عادل وشامل يتمكن الفلسطينيون بموجبه من تحقيق طموحاتهم المشروعة فى إقامة دولتهم المستقلة على أساس خطوط 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد العربى أثناء استقباله وفداً يمثل مبادرة السلام الإسرائيلية اليوم الخميس، أنه قد حان الوقت لإنهاء النزاع العربى ـ الإسرائيلى برمته، وبدء مرحلة جديدة يعم فيها السلام العادل والدائم فى المنطقة بأسرها.

وصرح أن مصـر تؤيد، من حيث المبدأ، أى تحرك يهدف إلى تحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بما يؤدى إلى إنهاء النزاع الفلسطينى ـ الإسرائيلى بشكل كامل ودون إبطاء.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصـر تأمل فى أن تواصل الولايات المتحدة قيادة جهد دولى بارز ومؤثر يهدف إلى إنهاء النزاع على أساس المرجعيات الدولية المستقلة، وأنها تتمنى ألا تتراجع الإدارة الأمريكية عن الالتزام الذى قطعته بأن ترى الدولة الفلسطينية النور فى سبتمبر المقبل، مشدداً على أن الشعوب العربية، وفى مقدمتها الشعب الفلسطينى الصامد، لم تعد تتقبل الأفكار المرحلية، أو الحلول المجتزأة أو المقترحات التى لا تهدف سوى إلى إطالة أمد التوصل إلى تحقيق السلام، دون أفق زمنى واضح، مضيفاً أن عقد مؤتمر دولى يمثل الإطار الأمثل للتوصل إلى تسوية نهائية عادلة وشاملة تحقق تطلعات شعوب المنطقة للسلام.