قال الدكتور مصطفى الفقى، المرشح المصرى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إننى لم أكن يوما عضوا بارزا فى الحزب الوطنى، ولا من أعضاء مكتبه السياسى، وقد دخلته بسبب تعيينى لرئاسة العلاقات الخارجية سنة 2000.
وشدد الفقى على أن علاقته بالنظام السابق كانت سيئة، حيث منع من الكتابة منذ 2008، وفصل من الحزب فى 2004 لرفضه القيام بزيارة لإسرائيل، وتعرضت للتكبيل والتعطيل فى كامل مسارى المهني، وليس لى فى تاريخى ما أخجل منه.
واعتبر أن المحاكمات الحالية لرموز النظام السابق أثبتت أنه لا يوجد من هو فوق القانون، والكل تجرى محاكمته، قائلا "ليس كل من تعامل مع النظام السابق فاسدا، لأننا لم نولد يوم الثورة، بل عشنا ثلاثين عاما فى ظل ذلك النظام"، وما يجرى بمصر اليوم يريح الشارع ويشعره بتطبيق القصاص على الطغاة والدخول فى عهد جديد".
وأضاف الفقى فى حوار له مع جريدة الشروق الجزائرية لا أحد يستطيع المزايدة على عروبة الجزائر ودعمها للقضايا العربية، فى ردّه على المذكرة التى توجه بها المجلس الانتقالى للجامعة العربية التى تتهم الجزائر بمحاربة الثوار، مؤكدا أن الثورات العربية الأخيرة تنم عن مرحلة جديدة.
وأوضح أن الأوضاع تغيّرت بعد ثورتى تونس ومصر، وكذلكما يجرى فى باقى الدول العربية، من اليمن، سوريا، البحرين وليبيا، فيجب أن نستوعب روح الثورة ونفتح الأبواب للشباب، لأن إرادة الشعوب هى التى تفرض نفسها.
وعلى الرغم من أن الجامعة العربية تمثل الأنظمة العربية، إلا أنه عليها أن تسمع أصوات الأجيال الجديدة وتستجيب لها فى نطاقها، لأنها تعكس دخولنا فى مرحلة جديدة.
وعلى جانب آخر، قال الفقى إن إسرائيل دولة عدوانية وعنصرية، ويبدو أن الأمل فى السلام معها محدود، وأقرب للسراب منه إلى الحقيقة، ويجب أن تتغير عقليتها حتى تتواءم مع مطالب الجامعة العربية، وأنا أرى أن جميع الاتفاقيات العربية معها تحتاج إلى مراجعة، بما فيها التواجد العسكرى المصرى فى سيناء، وقس على ذلك مع بقية الدول، ويجب أن لا نعتقد فى أن هذه المعاهدات تكبّل الإرادة العربية، لأنه علينا أن نقول لا أو نعم فى الوقت المناسب، لا بما تمليه علينا هذه الاتفاقيات.