ذكرت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى أن قادة الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعثوا برسالة إلى حركة "حماس" فى غزة مفادها أن "الهدوء يقابله الهدوء".
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن إسرائيل " تخشى من استمرار إطلاق عشرات القذائف والصواريخ الفلسطينية من غزة على الأراضى والمواقع الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنه خلال الساعة ونصف الماضية تم إطلاق حوالى 50 صاروخا، وأضافت أن نتنياهو، الذى عاد من زيارته بعدد من الدول الأوروبية، قرر عدم السماح لحركة "حماس" بفرض جدول أعمالها على إسرائيل، ومتى سيكون وقف إطلاق النار حيث أعطى تعليماته للجيش بالرد بعنف، ولكنه غير معنى بتدهور الوضع أكثر من ذلك.
وذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أن نتنياهو اجتمع مع قادة الجيش لبحث سبل الرد على غزة.ونقلت القناة العاشرة عن مصادر عسكرية أنه خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية وصلت إلى إسرائيل رسائل من جهات أوروبية وسياسية تفيد بأن "حماس" تريد وقف إطلاق النار "بعد أن تلقت ضربة صعبة"، على حد قولها.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب فى كل مدن جنوبى إسرائيل القريبة من قطاع غزة إلى درجة (ج) التى تسبق الأخيرة على ضوء تعرض الكيبوتسات ومدينة عسقلان إلى سقوط العديد من الصواريخ الفلسطينية.
من جانبه، قال وزير الرفاه الاجتماعى الإسرائيلى السابق والمرشح لرئاسة حزب "العمل" وعضو الكنيست (يتسحاك بوجى هرتسوج)، إن إسرائيل أصبحت قريبة من احتلال قطاع غزة مجددا.
وخلال نقاش سياسى فى مقر شبيبة حزب العمل، قال هرتسوج "أصبحنا قريبين جدا من احتلال قطاع غزة مجددا وذلك أكثر من التهدئة..فالحكومة برئاسة نتنياهو تواجه الوضع مع غزة حاليا على الصعيد العسكرى، ولكن لو وجدت حكومة حكيمة برئاسة حزب العمل لانتهجت مبادرة سياسية مكثفة مع السلطة الفلسطينية مع الاستمرار فى حرب لا هوادة فيها ضد حركة حماس .. فهذه هى الطريقة الوحيدة لحل طويل الأمد".