المتهم بخطف ابنة السادات ميسور الحال وطالب ماجستير
بعد يومين من القبض على مختطفي ابنة رجل الأعمال عفت السادات ، أمرت
النيابة العسكرية بحبس المتهمين ،ووجهت لهم النيابة تهمة خطف انثي وترويع
الآمنين وحيازة أسلحة وذخيرة ، و استمرت التحقيقات حتى الساعة الثالثة فجر
الثلاثاء، حيث استمعت النيابة لأقوال المتهمين.
وخلال التحقيقات،
أدلى المتهم الأول أحمد ممدوح محمد زعيم العصابة، باعترافات مثيرة امام
رجال المباحث، قال إن حالته المالية كانت ميسورة وانه يدرس الماجستير في
كلية التجارة، ويمتلك شركة للاعلاف ويبيع بالأجل، لكن الظروف الأخيرة جعلت
الكثيرين يرفضون سداد الأقساط وأقام اصحاب الشركات دعاوي قضائية ضده وخشي
من السجن فقرر خطف الطفلة للحصول على الفدية .
وقال انه اختار ابنة
عفت السادات لخطفها لأنه يعلم ان والدها ثري يستطيع دفع مبلغ الفدية، حيث
انه شاهده ينفق أموالا كثيرة في الانتخابات في دائرة "تلا" التي يعيش
المتهم فيها، قال انه تعرف على شخص يعمل لدى عفت السادات ارشده على منزل
عفت السادات في مصر الجديدة، وقام بمراقبة تحركات الطفلة لمدة 3 أيام حتى
نجح في اختطافها.
وأضاف أنه استعان باصدقائه بعد أن ابلغهم انهم في
مهمة لمدة يوم يحصل خلالها كل منهم علي مبلغ لم يكن يحلم به، وانه بعد ان
حصل على الحقيبتين وبداخلهما مبلغ المليوني جنيه قام بتفريغ الأموال في
شيكارة، خوفا ان يكون بالحقيبتين أجهزة تنصت تمكن الشرطة من القبض
عليهم،وقال انه أحسن معاملة الطفلة زينة واعتبرها مثل ابنته لانه أب وله
طفلة في عمرها 5 سنوات وطفل عمره سنتان.
كما اعترف المتهمون حمد
إسماعيل كشك، 44 عاما، عامل مزارع، وعبدالجليل عهدى عبدالجليل 27 عاما،
ومصطفى حسن، 32 عاما، بمشاركة المتهم فى الجريمة منذ بدايته وأنهم كانوا
يراقبون عفت السادات بسيارة نصف نقل اثناء دخوله منطقة صحراء وادى النطرون
وانهم اجروا عدة اتصالات تهديد لرجل الأعمال.
وأضاف الجناة انهم لم
يفكروا فى قتل الطفلة نهائيا وكل ماكانوا يريدونه هو الحصول على الاموال
فقط وأنهم نادمون على الجريمة، تمت احالة المتهمين إلى النيابة العسكرية
للتحقيق معهم ومحاكمتهم.
من جهة اخرى ، طلب عفت السادات الرأفة
للمتهمين خصوصا أنهم جميعا أبناء بلدة واحدة هى "تلا" بالمنوفية، وأن
المتهمين لم يؤذوا زينة. وكانت أسرة المتهمين قد أبدت تعجبها من القضية
مؤكدين أن المتهم الأول أحمد ممدوح رجل ميسور الحال ويمتلك مصنعا للأعلاف
ولا يحتاج مبلغ الفدية، وهو 5 ملايين جني، بل ويرتبط بعلاقات قوية مع عفت
السادات وأدار له حملة الدعاية الانتخابية الأخيرة.