التركيز الإعلامى على خروج عبود الزمر العقل المدبر لعملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات من السجن، واجه انتقادا من قبل بعض أفراد عائلة السادات، والذين رفضوا ما وصفوها بـالحفاوة المبالغ فيها عند استقباله وتجاهل مشاعرهم.
ورأى النائب السابق طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل، أن الالتفاف الإعلامى الكبير حول عبود الزمر، ما هو إلا أجندة مدبرة لتحضير الشعب المصرى لتسليم السلطة للإخوان المسلمين، مستنكرا الاهتمام الكبير به واعتباره بطلا، مؤكدا أن عبود الزمر ليس له أية علاقة باغتيال السادات لأنه كان يفكر فى الشروع فقط ولم يدبر لها والقانون لا يحاسب مجرد التفكير فى عملية اغتيال، مشيرا إلى أن الرئيس السابق مبارك قرر أن يظل الزمر حبيس الأسوار لأن الكثير نبهه من خطورة وجوده حرا طليقا، وأنه سيهدد استمرار نظامه فى حالة خروجه.
وعن رأيه فى الإفراج عنه، أشار إلى أن الزمر قضى فترة عقوبته والتى انتهت منذ تسع سنوات، مؤكدا أنه تقدم بطلب إحاطة لمجلس الشعب منذ فترة يطالب فيها بالإفراج عنه.
ورأى طلعت السادات، أن الزمر من حقه أن يطالب بعودة التيار الجهادى وأن تأخذ الشريعة الإسلامية محلا فى القانون المصرى، متسائلا: عن موقف الشعب المصرى وتقبله من تفعيل الشريعة الإسلامية فى المجتمع؟
وحذر طلعت السادات، من احتمالية صعود الإخوان المسلمين للسلطة، خاصة بعد مقابلة الرئيس التركى لمرشد الجماعة، الأمر الذى يعنى بدأ تنبه أمريكا للإخوان المسلمين وتخطيطها لتكون البديل لنظام مبارك.
النائب السابق أنور عصمت السادات الذى انتقد موقف الإعلام من استقبال عبود الزمر، دون أن يعبأ الإعلام بمشاعر الملايين من الشعب ليعيد لأذهانهم ذكريات أليمة لأسرته ومحبيه، حسب قوله ، موضحا أن من حق الزمر أن ينعم بحريته منذ أن أنهى فترة عقوبته التى أقرها القانون، ومن حقه أن يفرح دون تجاهل مشاعر أسرته ومحبيه.
ووصفت فوزية السادات ابن شقيقة الرئيس الراحل، عبود الزمر بأنه كان "نافش ريشه "فى جميع وسائل الإعلام، ولم تظهر عليه أى علامة من علامات الندم على ارتكابه لاغتيال أنور السادات، بينما أثنت على ما قاله عبود الزمر فى حق الرئيس الراحل فى أن قلبه كان رحيما بحال السجناء لأنه كان منهم.
وقالت فوزية السادات إن استقبال عصام شرف رئيس الوزراء للزمر، يعد طريق جديد للحوار ومحاولة لفهم الرأى الآخر لمعرفة كيفية التعامل معه، مستنكرة تأسيس "الزمر" لحزب جديد، حيث أكدت أن ذلك يعد مخالفا للدستور والذى لا يحق فيه لمسجون سابق أن يؤسس حزبا