رفضت الفنانة الكبيرة هند رستم
الدعوات التي يرفعها الشعب المصري حالياً ، ويطالب فيها بمحاكمة الرئيس
المخلوع محمد حسني مبارك ، حيث اعتبرت أن ذلك ليس من أخلاق المصريين ،
خصوصاً وأن الرجل له معنا تاريخ وعشرة طويلة ، ولا يجب محاكمته احتراماً
لسنه .
وعن رؤيتها لما حدث في مصر خلال الشهرين الماضيين ، قالت : "لا أعرف هل أسمي ما حدث «ثورة أم فوضي»، أعرف أن الثورة تقوم علي أساس أو
مفهوم ولكن هناك أشياء كثيرة حدثت لم تعجبني بالمرة، فقد تألمت كثيرًا
بسبب الناس الذين تعرضوا للخراب وتعرضت مصادر رزقهم للسرقة والنهب، وهذا
بسبب عدم التنظيم" ، وذلك بحسب حوارها مع جريدة روز اليوسف .
وأضافت هند رستم في انتقاداتها لثورة يناير : "إذا كانت هذه ثورة حقيقية فلماذا لم يعترض هؤلاء علي نظام الحكم والفساد
ولماذا لم يخرجوا ليعترضوا علي كل شيء يمكن اعتباره فسادًا ليتم تعديله
وتقويمه ؟" !
من ناحية أخرى ، أعلنت رستم تأييدها التام لبقاء
المادة الثانية من الدستور المصري بسبب حاجتنا للشريعة الإسلامية لتنظيم
حياتنا ، موضحة أننا "في حاجة للدين الإسلامي
والحكم بالشريعة بعد أن اختلطت الأمور وتاهت القيم لأننا أصبحنا نسير وفق
النموذج الغربي وابتعدنا عن الدين" ، وفي نفس السياق أعلنت تقبلها لحكم
الإخوان لمصر حيث قالت : "ما المشكلة في حكم الإخوان ؟ أليس الإخوان
المسلمين مصريين ولماذا لا نعط الفرصة
لأكبر كيان منظم في مصر، وفي حالة عدم التزامهم بتنفيذ ما هو مطلوب لمصلحة
مصر «اللي هيخدم بلدي هحطه فوق راسي» ولن تفرق معي هل هو إخوانجي أم لا" .
وعن
المرشح الذي ستؤيده لحكم مصر أعلنت هند رستم تأييدها لعمرو موسى وتحفظها
على الدكتور محمد البرادعي : "أنا شخصيا سوف أختار عمرو موسي لأنه يتمتع
بخبرة سياسية تجعلك مطمئنًا علي
المستقبل بجانب أنه يتمتع بجرأة وشعبية، ولكن البرادعي علي سبيل المثال
سافر خارج مصر لسنوات طويلة في فترة حساسة من عمر هذا البلد ولا يمكن أن
يدعي أحد إنه كان في المنفي ولهذا لا يصلح رئيسًا لأنه لم يذق ما ذقناه
فرئاسة مصر تحتاج إلي سياسي وليس هزارًا" .