أكد الدكتور محمود الزهار وزير خارجية حكومة حماس، أن حماس لن تكون سبباً فى زعزعة الأمن القومى المصرى، مؤكداً استعداد حماس للتعاون مع القيادة المصرية الجديدة بما يصب فى مصلحة القضية الفلسطينية.
جاء ذلك على هامش زيارة وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور محمود الزهار، أمس مقر حزب الوفد، وكان فى استقبالهم د.السيد البدوى وعدد من قيادات حزب الوفد وشباب 25 يناير، وقد أكد البدوى أن قضية الصراع العربى الإسرائيلى قضية مصرية، وشأن مصرى على مدى تاريخ القضية.
كما حيا د. محمود الزهار الثورة المصرية، مؤكداً أن مصر لا تموت، لأنها عاشت منذ آلاف السنين حياة الدولة، فانعكست هذه الصورة الحضارية فى الثورة المصرية، مشددا على انه رغم سنوات الحصار ضد قطاع غزه، لم يستطع أن يحقق نتائج ولم يكسر أو يقهر إرادة الشعب الفلسطينى الذى ضحى بكل ما يملك من الأنفس دفاعاً عن حقه فى الوجود.
وحول الأسباب وراء الانقسام الفلسطينى، أكد الزهار أن المسألة ليست صراعاً على كرسى مع منظمة فتح، لكن كانت بداية الصراع بين من يريد المقاومة ومن يرى أن السلام سوف يتحقق، ولو بأقل من 22% من الأرض، قائلا "حتى نبطل كل الحجج، فإننا ذاهبون ومنفتحون بكل الوعى، وسوف نمد يدنا مع فتح استجابة لمطلبنا، ومطالب الإخوة فى كل البلاد العربية".
من جانبه أكد د. السيد البدوى أنه خلال لقاءاته مع مساعد وزير الخارجية الأمريكى والسفيرة الأمريكية بالقاهرة وفد الاتحاد الأوروبى وغيرها من اللقاءات، كان حريصا على أن يكون الشأن الفلسطينى حاضراً، موضحا خلال تلك اللقاءات على موقف الوفد الثابت من حقوق الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أنه كان أول رئيس حزب يعلن أن اتفاقية كامب ديفيد تمر باختبار صعب إذا لم تلتزم إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضى التى احتلتها عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب البدوى بضرورة إنهاء الخلاف الفلسطينى ولم شمل الأسرة الفلسطينية، مؤكدا استعداد الحزب لتخصيص مساحات صحفية وزمنية للقضية الفلسطينية فى الجريدة وبوابة الوفد وقناة المصرى الناطقة باسم حزب الوفد.
ووجه شباب ثورة 25 يناير التحية لنضال الشعب الفلسطينى، مؤكدين أن شباب مصر قلباً وقالباً مع أهل غزة وكل فلسطين حتى تتحرر، مجددين رفضهم للحصار الظالم المفروض على قطاع غزه.
ضم وفد حماس كلا من د. محمود الزهار – د.خليل الحيه – المهندس نزار عوض الله أعضاء المكتب السياسى لحماس، وحضر اللقاء حازم فاروق عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان المسلمين.