أكدت الدكتورة سامية صادق أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة قائلة: مايحدث نتاج
طبيعي لما فعلته الحكومات المصرية المتتالية عندما انفصلت تماما عن الشعب وتفرغت
وكرست كل قوتها لحماية وحراسة رموز الحكومة حيث كان كل وزير وكل مسئول يتمتع
بكتيبة من الدفاع تحرس منزله وأولاده وتركوا الشعب بلا أي حراسة أو حماية..
ولهذا كان من السهل مع انسحاب هذه الشرطة تماما من الشوارع أن يعلو صوت البلطجة
والفوضي كناتج طبيعي لعدم وجود رادع وخاصة ان التسلح بمطواة أو سنجة أو حتي
سلاح ناري أصبح شيئاً عادياً جداً لأنه في عدم وجود أمن يصبح كل فرد
يبحث بنفسه عن الطريقة المثلي التي يراها مناسبة لتحقيق أمنه.
وتري الدكتورة سامية : أن الحل وإن كان في عودة رجال الأمن ولكن الحل
الأمثل هو تطبيق الدراسات والابحاث التي عالجت تلك المشكلة منذ فترة ولم يلتفت
إليها أحد حتي وصلنا إلي الحال التي نحن عليها ولا يجب ان نحمل الثورة أكثر
من طاقتها فالأمن المفقود هو وضع سابق ايضا علي الثورة وليس وليد الآن ولكن زاد
منه الآن عدم وجود رادع والحل في حل مشاكل الفقر والبطالة العشوائية لعودة الأمن
الاجتماعي إلي مصر وليس الأمن الشرطي!!