اعتبر كرم زهدى، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية المستقيل، أن الرئيس السادات مات شهيداً ، لأن كل من قتل فى فتنة بين مسلمين يكون شهيداً، مضيفاً: "احتسب السادات شهيداً عند الله".
وقال زهدى، فى حواره لبرنامج الحياة والناس مع رولا خرسا،: "أنا أخطأت فى قرار قتل السادات ، ولو أنى استقبلت فى أمرى ما استدبرت لما شاركت فى قتله بل ونهيت عن ذلك الأمر"، مضيفاً أن فترة السادات كانت مليئة بخدمة الإسلام، حيث أعطى فرصة جيدة للمسلمين لاستعادة مجد الدين.
وأوضح أنه تقدم باستقالته من منصبه بالجماعة الإسلامية، نافياً أن يكون سبب تقديمه الاستقالة وجود خلافات بينه وبين أعضاء الجماعة، حيث قال: "لم يكن قرار الاستقالة خاصا بوجود خلاف داخل الجماعة الإسلامية".
وأشار إلى أن "الخلافات الداخلية قد نشأت داخل الجماعة بعد الثورة، ولكن هذه الخلافات تعد أمراً عادياً بين أى مجموعة من البشر وتحدث فى أى مكان" ، موضحاً أن سبب استقالته هو أنه كان لديه قرار منذ توقيع مبادرة وقف العنف فى عام 1996 بأن "يستقيل بعد أن يرى اليوم الذى تنجح فيه المبادرة ويخرج كل المعتقلين من السجون وهو ما حدث بعد الثورة".
ونفى وجود أى ارتباط بين خروج عبود الزمر من السجن وبين تقدمه باستقالته هو والدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة باعتبارهما مهندسى مبادرة وقف العنف داخل الجماعة فى التسعينات.
وشدد على عدم وجود أى خلافات بين أعضاء الجماعة الإسلامية حول عدم استخدام السلاح واللجوء للعنف بالداخل، مؤكدا على أن الجماعة على موقفها بعدم استخدام العنف وفقاً لمبادرة وقف العنف فى التسعينات والتى بدأ تطبيقها فى عام 2001 .
وأشار إلى وجود الكثير من الأدلة القاطعة على التزام الجماعة بمبادرة وقف العنف، حيث أصبحت المبادرة مرجعية ثابتة من الأدلة الصحيحة فى القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح أن عدد أفراد الجماعة يبلغ عشرات الآلاف فى جميع محافظات مصر، كما ستعقد انتخابات داخلية لاختيار رئيس الجماعة خلال الفترة القادمة، وأنهم قاموا بدعوة منظمات المجتمع المدنى لمراقبة انتخابات الجماعة.
واستنكر حادثة قطع الأذن فى قنا، حيث قال: "أرى أنها حادثة مستنكرة أرفضها وأدعو الله أن يهدى من قام بها، لأن تغيير المنكر لا يكون بقطع الأذن، كما أنه ليس من الحدود".
وطالب بتشكيل شرطة خاصة اسمها "الحسبة" لتغيير المنكر والأمر بالمعروف، موضحاً أن المنكر يعنى الاعتداء والبلطجة وارتكاب الفواحش مجاهرة.
واستبعد احتمالية إحياء جماعات التكفير مرة أخرى، مشيراً إلى أن هذه الجماعات أصبحت أمراً قديماً يدفع إلى ظهوره ظروف البلد من السجون والقمع ، مضيفاً أن الثورة لا تبشر بحدوث مثل هذا الأمر وبالتالى صعوبة إحياء جماعات التكفير.
وأكد أنه " لا يحق تكفير أى شخص إلا أن يعلن ذلك عالم جليل مجتهد.وأعلن استعداده لتأسيس حزب سياسى مستقل عن الجماعة الإسلامية بالاشتراك مع ناجح إبراهيم، عضو الجماعة، لأن "الحزب يعطى قوة سياسية لصاحبه".