أفرجت السلطات السودانية عن المعارض السودانى حسن الترابى أمس الاثنين، بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، وقال أحد مساعدى الترابى إن السلطات السودانية أفرجت عن الترابى بعد تعرضه لأزمة صحية مؤخرا.
وكانت قوات الأمن السودانية قد ألقت القبض على الترابى و8 مسئولين حزبيين آخرين يوم 18 يناير الماضى، بعدما دعا السياسيون إلى "ثورة شعبية" إذا لم تتراجع حكومة الخرطوم عن زيادات فى الأسعار، والقضاء على الفساد فى أرجاء البلاد.
وفى حوار للترابى مع قناة الجزيرة فور خروجه من السجن عبر عن استيائه من خبر وفاة صديقه أسامة بن لادن، حينما قضى جزءاً من حياته فى السودان فى بداية عقد التسعينيات، وقال "إن اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يحزن كل العالم الإسلامى لأنه مسلم، رغم ما بيننا وبينه من خلاف"، ووصفه بالشهيد قائلا "إن أسامة آثر أن يموت شهيدا، بدلا من أن يعتقل ويذل".
وأضاف الترابى أنه يختلف تماما مع بن لادن لاتخاذ الأخير فى برنامجه "سياسة إيذاء الآخرين وقتلهم بلا ذنب"، مضيفا أن "سياسات بن لادن أثرت على المسلمين وأضرت بهم ضررا بليغا، "لكنه مسلم يحزننا قتله بهذه الطريقة".
وأشار الترابى إلى أن "الثورات العربية تجاوزت تنظيم القاعدة وبن لادن، لأن الشعوب قررت أن تمارس وعيا دون قتل وإرهاب.