ليبيا تعلن أن قواتها لن تدخل بنغازي وفرنسا تستضيف قمة لبحث العمل العسكريأعلن خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي أن الجيش
الليبي لا ينوي مهاجمة مدينة بنغازي معقل المعارضين في شرق ليبيا مؤكدا
التزام القوات الحكومية بوقف اطلاق النار الذي اعلنته السلطات الليبية بعد
ظهر الجمعة.
وقال الكعيم في مؤتمر صحفي في طرابلس إن القوات
الليبية خارج مدينة بنغازي ولن تدخلها، و أضاف أن انتشار القوات حول
المدينة لا يعني انتهاكا لقرار مجلس الأمن.
وأوضح ان "وقف اطلاق النار الذي قررناه يعني
بالنسبة لنا عدم القيام بأي عمل عسكري لا كبير ولا صغير", نافيا اتهامات
المعارضة لقوات النظام الليبي بشن هجمات على مواقعها.
إلا أن مسؤولا بمجلس الأمن القومي الأمريمي قال لوكالة رويترز إن قوات القذافي توصل التقدم باتجاه بنغازي.
قمة وإنذار وقد دعت فرنسا إلى عقد قمة دولية السبت في باريس قالت أنباء إنها ستحسم بدء العمل العسكري المحتمل ضد قوات القذافي.
وتهدف القمة التي ستعقد في قصر الإليزيه الى اشراك الدول العربية والافريقية مع دول الغرب التي تعدد بالعمل العسكري, وستعقد
في حضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
ويشارك في الاجتماع ايضا رئيس الوزراء البريطاني
ديفيد كاميرون, وكذلك المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي امتنعت بلادها
عن التصويت على قرار مجلس الامن الدولي 1973 .
كما يحضر الاجتماع امين عام الجامعة العربية عمرو
موسى ورئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي ومفوضة الشؤون الخارجية
بالاتحاد كاثرين اشتون اضافة الى رئيس لجنة الاتحاد الافريقي جان بينغ.
وقال السفير الفنرسي لدى الامم المتحدة لبي بي سي إن العمل العسكري قد يبدأ بعد ساعات من اختتام القمة.
جاء ذلك بعد أن وجهت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا إنذارا إلى العقيد معمر القذافي بوقف هجمات قواته "فورا".
واعلنت الرئاسة الفرنسية أن باريس ولندن وواشنطن
ودولا عربية انذرت القذافي بأنه سيواجه تدخلا عسكريا في حال عدم استجابته
لهذا الانذار.
وذكرت وكالة رويترز أن البيان طالب القذافي كذلك
بإعادة المياه والكهرباء إلى المدن الليبية التي قطعت منها.وطالب البيان
القوات الليبية بوقف تقدمها باتجاه بنغازي والانسحاب من ثلاث مدن أخرى هي
مصراتة واجدابيا والزاوية.
اوباما اكد أن بلاده لا يمكن أن تفرض التغيير
وفي وقت سابق وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما
إنذارا نهائيا للعقيد القذافي طالبه فيه بوقف تقدمه باتجاه بنغازي ومصراتة
وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات عسكرية.
وقال اوباما في بيان ألقاه بالبيت الأبيض إنه يجب
ان تتوقف كافة الهجمات ضد المدنيين فورا مضيفا أن هذه الشروط ليست محل
تفاوض وأنه إذا لم يتلزم القذافي بقرار مجلس الأمن فستعمل الولايات المتحة
مع شركائها لفرض تطبيق القرار.
وقال الرئيس الأمريكي إن "الولايات المتحدة لم تسع
الى هذه النتيجة. قراراتنا مدفوعة برفض القذافي احترام حقوق شعبه
وامكانية حدوث قتل جماعي لمدنيين ابرياء"
لكن أوباما أكد أن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تفرض التغيير"، لكن العالم العربي والشعوب العربية هي التي تفرض التغيير.
أعلنت وزارة الدفاع الامريكي (البنتاغون) في وقت
سابق أن الاستعدادات العسكرية استكملت لتنفيذ اي اوامر تتعلق بليبيا، الا
انها رفضت الدخول في تفاصيل العمليات الحربية او التنبؤ بنوعية او توقيت
بدء العمل العسكري ضد ليبيا.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية قد قالت ان قرار
مجلس الامن الدولي حول ليبيا ليس سوى خطوة اولى، وان المجتمع الدولي سيواصل
دراسة خيارات اخرى.
تنسيق في هذه الاثناء أعلن المقاتلون المعارضون للقذافي
أنهم ينسقون مع الدول الغربية بشان الأهداف التي ستستهدفها الضربات الجوية
ضد قوات القذافي.
وقال المتحدث باسم المقاتلين محمد السايح لوكالة الأنباء الفرنسية
"هناك تنسيق مع مختلف الهيئات الدولية بشان التحركات، وقد جرى تحديد بعض
المواقع".
من جهته قال وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، عن
قرار طرابلس وقف اطلاق النار ووقف جميع العمليات العسكرية، التزاما بقرار
مجلس الامن.
وقال كوسا ان قرار وقف اطلاق النار "سيعيد الامن
الى البلاد" وسيضمن الامن لجميع الليبيين، لكنه انتقد في الوقت نفسه
التفويض الدولي باستخدام القوة، بالقول انه "انتهاك لسيادة ليبيا".
وكانت الأنباء قد أفادت بتعرض مدينة مصراتة لقصف من القوات الليبية قبل إعلان وقف إطلاق النار.
كما اندلعت معارك بين القوات الموالية للقذافي والمسلحين المعارضين على طول خط المواجهة خارج مدينة زنتان.
وفي هذه الاثناء قالت وكالة حركة الطيران الاوروبية ان ليبيا اغلقت مجالها الجوي امام كافة نشاطات الطيران.