القذافي يوقف الهجمات علي المعارضين
4 دول أطلسية تشارك في توجيه ضربات جوية ضد ليبيا





اعلن مصدر في حلف شمال الاطلنطي صباح امس ان الحلف مستعد الان لتنفيذ ضربات
جوية قد تبدأ خلال الساعات القادمة فيما اعلنت ليبيا انها ستوقف كافة
العمليات العسكرية امتثالا لقرار مجلس الامن وقال موسي كوسا وزير الخارجية
الليبي ان ليبيا عضو في الامم المتحدة وهي ملتزمة بقرار مجلس الامن غير ان
القذافي هدد بتحويل حياة من يهاجم ليبيا الي جحيم.


اعلن مصدر في حلف الاطلسي ان القرار الخاص ببدء العمليات العسكرية ضد
قوات القذافي ستتم المصادقة عليه خلال اجتماع الحلف الذي سيعقد خلال ساعات
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن المصدر قوله انه من المتوقع ان تبدأ
العمليات العسكرية خلال ساعات ايضا واضاف المصدر ان الدول التي ستنفذ
الضربات الجوية تضم كلا من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا.


واعلن متحدث باسم الحكومة الفرنسية ان بلاده ستشارك في الهجوم موضحا ان
الامر لا يتعلق باحتلال مناطق ليبية لكن العملية من اجل حماية الشعب
الليبي وتمكينه من تحقيق سعيه للحرية حتي النهاية اي حتي سقوط الزعيم معمر
القذافي.


واضاف المتحدث ان قرار مجلس الامن الدولي الصادر الليلة قبل الماضية
يفتح الطريق امام تحقيق هذا الهدف مطالبا بالاعتراف بالدور المهم الذي لعبه
الرئيس الفرنسي ساركوزي.


وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان بلاده تعتقد أنه من المستبعد جدا بقاء القذافي ونظامه.


واعلنت النرويج والدانمارك انهما مستعدتان للمساهمة في فرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا.


ومن الدول العربية اعلنت قطر انها ستشارك في الجهد الدولي لحماية
المدنيين في ليبيا دون ان توضح ما اذا كان ذلك يعني المشاركة في العمليات
العسكرية المزمعة خلال الساعات القادمة.


وكان الثوار الليبيون في مدينة بنغازي استقبلوا قرار مجلس الأمن الدولي
بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا بفرحة غامرة وردد آلاف المتظاهرين هتافات
مؤيدة للقرار وأطلقوا الأعيرة والألعاب النارية فرحا بالقرار ولوحوا بأعلام
الاستقلال.


كان مجلس الامن قد صوت لصالح فرض منطقة حظر طيران فوق المجال الجوي
الليبي حيث يسمح القرار الذي صوت لصالحه عشرة اعضاء وامتنع خمسة بينهم
الصين وروسيا عن التصويت باتخاذ عمل عسكري لتنفيذ الحظر.


ويتيح القرار التدخل عن طريق الجو من جانب دول ومنظمات مثل حلف شمال
الأطلسي مع استبعاد اي احتلال بري من جانب قوات أجنبية لليبيا كما طالب
المجلس كذلك بوقف فوري لإطلاق النار. وهو ما يمكن أن يسمح بعمليات قصف جوي
لحماية المدنيين.


وعقب صدور القرار أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالات هاتفية
بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون
لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات بعد موافقة مجلس الامن علي التدخل في
ليبيا.


وذكر بيان للبيت الأبيض أن القادة اتفقوا علي أنه يتعين علي ليبيا أن
تمتثل فورا لجميع بنود القرار ويتعين أن يتوقف العنف ضد المدنيين الليبيين
واتفق القادة الثلاثة علي أنهم سينسقون عن كثب الخطوات التالية دون التطرق
الي تفاصيل.


جدير بالذكر أن السماح باستخدام كافة السبل الممكنة لتنفيذ القرار
ينطوي علي القيام بإجراء منفرد من جانب بعض الدول أو بالتنسيق مع منظمات
لتنفيذ منطقة حظر الطيران.


من جانبه. رحب الاتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن الذي يسمح بفرض منطقة
حظر طيران فوق ليبيا باعتباره أساسا قانونيا واضحا لأعضاء المجتمع الدولي
لتوفير الحماية للمدنيين.


وجاء ذلك في بيان مشترك أصدره رئيس المجلس الأوروبي. هيرمان فان رومبوي
والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التشديد
علي أهمية تنسيق الجهود عن كثب مع كل من الأمم المتحدة والمنظمتين
الإقليميتين الأخريين اللتين ساندتا منطقة حظر الطيران. وهما جامعة الدول
العربية والاتحاد الأفريقي.


وقد رحب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بقرار مجلس الأمن بشأن
فرض حظر طيران فوق ليبيا لكنه اكد مجددا تحفظ بلاده علي التدخل العسكري في
ليبيا فيما قالت النرويج والدنمارك إنهما مستعدتان للمساهمة في عملية فرض
منطقة حظر الطيران فوق ليبيا.


من جانبها قالت الصين إن لديها تحفظات جادة علي جزء من قرار مجلس الأمن
الدولي القاضي بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا وقالت المتحدثة باسم
الخارجية الصينية جيانج يو ان بكين تعارض استخدام القوة في العلاقات
الدولية.


كما رحب وزير خارجية نيوزيلندا. موراي ماكولي بتحرك مجلس الأمن الدولي
نحو فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا. غير أنه قال إنه قلق من أن يكون ذلك
الإجراء محدود الفائدة وتأخر كثيرا.


وحتي الآن تعد قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي رحبت بقرار مجلس
الأمن والذي تبني فرض حظر جوي فوق ليبيا وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية
القطرية ان قطر قررت المشاركة في الجهود الدولية الهادفة لحقن الدماء
وحماية المدنيين في ليبيا.


وفي انقرة أكد الرئيس التركي عبدالله جول أن قرار مجلس الأمن الدولي
بفرض منطقة للحظر الجوي علي ليبيا هو قرار ملزم للجميع وقال في تعليق مقتضب
علي القرار إنه قرار صدر ضمن إطار الشرعية الدولية ويجب الالتزام به.


في الوقت نفسه أفاد بيان للاتحاد الإفريقي بأن اللجنة المصغرة التي تضم
خمسة رؤساء مكلفين بحل الأزمة الليبية ستجتمع اليوم في العاصمة
الموريتانية نواكشوط لبحث وقف فوري لإطلاق النار.


وأوضح البيان أن لجنة الرؤساء ستعقد اجتماعا يهدف إلي التوصل إلي وقف
فوري لإطلاق النار في ليبيا والشروع في حوار شامل بين أطراف الأزمة والبدء
بإصلاحات سياسية ضرورية من شأنها القضاء علي الأسباب التي أدت إلي الأزمة
في ليبيا وفقا لما جاء في البيان.


وحسب البيان فان رؤساء موريتانيا وجنوب إفريقيا ومالي والكونغو وأوغندا
ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي سيعكفون علي وضع آليات عملية لإيصال
المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان وحماية الأجانب في ليبيا وخاصة
المهاجرين الأفارقة.