وصف سيف الإسلام القذافى قرار مجلس الأمن بفرض حظر جوى على ليبيا بغير
العادل.
وأضاف فى حوار مع شبكة "إيه بى سى" الأمريكية أن الحكومة الليبية لم
تقدم على توجيه أى ضربات جوية ضد المدنيين، ولم يكن هناك قصف للمناطق المدنية أو
المتظاهرين، مؤكدا أن آلاف التقارير التى نشرت فى هذا الشأن كاذبة.
ودلل
على ذلك أنه فى خلال الأسبوع الماضى استطاع الجيش الليبى بمساعدة المتطوعين محاربة
الميلشيات المسلحة، وتمكنوا من تحرير خمس مدن ليبية من أيديهم، ولم نرى أى ضحايا
خلال عملية التحرير، قائلا إنه حتى الإرهابيين لم نقم سوى بمحاصرتهم فقط، وبالتالى
لم يكن هناك أى نوع من سفك الدماء فى ليبيا.
وفى سؤال وجه له عما ينوى فعله
فى مدينة بنغازى خاصة بعد احتفال الأهالى بقرار مجلس الأمن خوفا من قوات القذافى.
قال سيف الإسلام إن عدد سكان بنغازى يبلغ مليوناً ونصفاً، ومن الخطأ
الاستماع إلى ألف أو ألفين فقط، على أنهم يمثلون كل بنغازى، مؤكدا أن أهالى بنغازى
يعيشون فى بؤس وفوضى كبير.
واتهم الثوار الليبيون بقتل 4 أطفال، لكونهم
معارضين لهم، قائلا "أهل بنغازى يعيشون فى كابوس بسبب وجود هذه القوات المسلحة فى
كل مكان ويقومون بإعدام كل المعارضين لهم ولا توجد مدارس ولا مستشفيات ولا أموال
لأن البنوك مغلقة، متسائلا هل من الممكن أن يعيش شعب بنغازى سعيد فى ظل هذه الأجواء
بالطبع لا.
وأضاف أنهم يتلقون يوميا مئات الاتصالات التلفونية على
التليفزيون الليبى من بنغازى تستغيث بهم، وتطالبهم بدخول المدينة لتحريرهم من هذا
الكابوس، ومن هؤلاء الإرهابيين، مشيرا إلى أن الشعب الليبى غير سعيد هناك قائلا:
"من الطبيعى أنهم لن يكونوا سعداء بالبقاء فى مدينة محاصرة من قبل عصابات
والميلشيات المسلحة".