قال القيادى الجهادى عبود الزمر المكنى بـ«أبوعبيدة» الذى قضى فى السجن 30 عاما على ذمة قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات إنهم قرروا الخروج على الرئيس الأسبق والانقلاب عليه بعدما أفتى عدد من العلماء وأجاز لهم الخروج على السادات وفى مقدمتهم الشيخ ابن باز والدكتور عمر عبدالرحمن والشيخ صلاح أبوإسماعيل مضيفا: «هنا جاء دورى كرجل عسكرى للتدخل وتنفيذ هذا الخروج وفق معطيات الواقع».
وأكد الزمر أنه لم يكن موافقا على التنفيذ فى هذا التوقيت وقال: «لو كنا نريد التخلص من السادات قبل المنصة لفعلنا فأحد أفراد الحراسة على مقر السادات كان من رجالنا ولو كلفناه لأطلق عليه النار من على بعد 20 مترا».
وكشف الزمر لأول مرة عن أن حادث المنصة لم يكن يستهدف السادات فقط «المنصة بكل من فيها كانت الهدف والدليل أن المنفذين استخدموا قنابل يدوية»ووصف عبود رفض مبارك عرضه بوقف العمليات القتالية فى 1993 بـ«الغباء السياسى».
وعن المرحلة المقبلة قال الزمر: «سيتم إطلاق حزب سياسى يعبر عن تنظيم الجهاد يضم قيادات التنظيم وكوادره وعددا من أعضاء التيار السلفى هذا بالإضافة إلى الحزب الذى أعلنت الجماعة الإسلامية عن تأسيسه».
وبسؤاله عن عدم تنفيذ احكام الاعدام فية وفي الدكتور طارق الزمر وقال الشيخ عبود ان أحكام الإعدام صدرت ضد المحرض والمنفذ والمساعد فى التنفيذ وهو ما تم تطبيقه على محمد عبدالسلام والاسطامبولى وعباس أما نحن فطبق علينا قانون الاتفاق الجنائى ولم تكن عقوبته الإعدام خاصة أن الإسلامبولى قال فى التحقيقات إننى قررت تنفيذ العملية سواء رضوا أم لم يرضوا وهنا أؤكد أن ما قيل حول أن الجيش قام بحماية عبود من الإعدام غير صحيح وأحب أن أقول إننى بعد الحكم بعدم دستورية المادة 48 الخاصة بالاتفاق الجنائى لست مسئولا عن قتل السادات ولا يستطيع أحد أن يوجه لى هذه التهمة ولن تتم إدانتى لو أعيدت محاكمتى الآن.
وقال ان هناك مجتمع دولى يدعم بشكل قوى المظاهرات السلمية وهناك أدوات ضغط غير القتل كالإعلام والانترنت وسابقا كانت المظاهرات تدهس ولا يحرك أحد ساكنا والمظاهرات السلمية فى عصر السادات لم تكن تكفى وحدها لتغيير النظام لأنك مهما عملت من حشد لم يكن هناك غطاء دولى يدعمك لذلك أنا اعتبر أن ثورة 25 يناير لم تكن سلمية فقط فهذه الثورة استخدمت فيها القوة، بدأت سلمية لكن فى توقيت ما قام النظام باستخدام السلاح والخيالة والناس صمدت وواجهت بالطوب والحجارة واستعملوا القوة المتاحة إضافة إلى دعم الجيش للثورة وهى القوة التى كان من الممكن أن يستخدمها مبارك ضد الثوار لكن تلك القوة رفضت وانحازت إلى الناس
واضاف ان عندما اجتمع المجلس العسكرى بدون مبارك وكانت هذه إشارة مفادها أننا كجيش لسنا معك كحاكم وقد تكون إشارة بأن مبارك أراد أن يستخدم الجيش ضد الثوار إلا أن قيادات المجلس رفضوا فالجيش منذ نزوله لم يكن لديه النية فى توجيه سلاحه ضد الناس وقتل الشعب أمر غير مقبول عند القوات المسلحة.
واوضح أن ثورة يناير25 كان من المتوقع ان تحدث بسبب الظلم الشديد الذى حدث فى السنوات الأخيرة ولكن لم أكن أتوقع أن أرى ذلك بعينى ولم أكن أتوقع أن يتحرك الشباب خاصة أن كل ما كان يصلنى عنهم أنهم مغيبون،
واشار الى ان اليأس اصابه بسبب عدم تحرك الناس بسبب رغيف العيش لذلك كتبت عن وقفة اليوم الواحد لكسر حاجز الخوف وكسر الداخلية فى مواجهة، وعندما وجدت 50 ألفا خرجوا يوم 25 يناير قلت فى البداية إنها حركة احتجاجية ودعمتها وبعد ذلك سالت الدماء فقلت إن هناك انتصارا سيحدث وعرفت أن الناس ستصمد وتأخذ بالثار وطالبت شباب الجماعة بالانضمام لميدان التحرير ونصرة المطالب المشروعة.