قوات القذافي تتقدم شرقاً والثوار يستعجلون الحظر الجوي







ادعي التليفزيون الرسمي الليبي أمس أن مدينة "البريقة" في شرق ليبيا تم
تطهيرها من الثوار الذين جري طردهم خارج المدينة بعد قتال "ضاري" مع القوات
الموالية للقذافي.


وزعم أن قواته حققت مكاسب في الجزء الشرقي من البلاد علي مدي الأيام الأخيرة.


كما أعلن بيان للعقيد معمر القذافي أن حكومته ستصدر عفواً علي الثوار حال قيامهم بتسليم أسلحتهم إلي حكومته.


في الوقت نفسه أعلن اللواء عبدالفتاح يونس قائد ميليشيات الثوار أن
الثوار سيستعيدون مجدداً السيطرة علي المدن الليبية التي ادعي القذافي أنه
دخلها أمس.


وأكد أن فرض الحظر الجوي علي النظام الليبي سيجعل موازين القوي تتساوي بين قوات القذافي والثوار.


من جانبه ناشد اللواء محمد عبدالرحيم القيادي في ميليشيات الثوار أمس
المجتمع الدولي إرسال أسلحة لمساعدة رجاله في القتال.. مؤكداً أنه عاد إلي
بنغازي للتزود بالأسلحة وسيعود إلي البريقة مجدداً.


وأشار إلي أن أكثر من 6 آلاف شخص قتلوا في المعارك إلي جانب نحو 14 ألف من المصابين.


وقال: رأيت بعيني طفلاً عمره 12 عاماً يقتل برصاص أطلق عليه من الجو.. انه شيء لا يمكن تخيله.


وفي أجدابيا التي يسيطر عليها الثوار أعلن المتحدث باسمهم أن أربعة
قذائف سقطت أمس قرب وسط المدينة.. مؤكداً عزم رجاله علي صد القوات الحكومية
المتجهة نحو المدينة.


ذكر مراسلون صحفيون بالمدينة أن العشرات من المدنيين فروا من منازلهم
متوجهين إلي بنغازي علي مشهد حافلات جماعية خشية سيطرة قوات القذافي علي
المدينة.


وذكر اللواء عبدالفتاح يونس قائد ميليشيات الثوار أن رجاله أحكموا الدفاعات حول المدينة بوصفه المدخل للطريق المتجه إلي بنغازي.


وكان يونس قد أدلي بتصريحات إلي جريدة "الشرق الأوسط" السعودية أمس أكد
خلالها أن القذافي لم يعد أمامه من خيار إلا الانتحار أو الاستسلام.


وأكد في تطور لاحق التقي العقيد القذافي أمس لسفراء الصين وروسيا
والهند في طرابلس حيث بحث معهم - كما ذكرت وسائل الإعلام الليبية - التطور
في العلاقات الثنائية مع بلاده.


كما وجه الدعوة للشركات الصينية والروسية والهندية للعمل في استثمار
واستخراج النفط من الأراضي الليبية بدلاً من الشركات الغربية التي فرت من
ليبيا.


وفي لندن حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من "كابوس" يحدث في
ليبيا حال نجاح القذافي في حصر الثوار.. مؤكداً أن ذلك سيكون بمثابة كابوس
علي الشعب الليبي.


وفي لندن حذرت صحيفة "تايمز" من احتمال سيطرة العقيد القذافي مجدداً
علي كامل أرجاء ليبيا بقوة السلاح والوحشية داعين إلي ممارسة الضغوط من
جانب المجتمع الدولي وحماية الثائرين ضده.