حاصرت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلى والشرطة، من بينهم رئيس هيئة أركان الجيش
"بينى جينتس"، وقائد المنطقة المركزية "آفى مزراحى"، وقامت الأجهزة الأمنية
الإسرائيلية بعمليات تمشيط واسعة وحصار لمدينة نابلس الفلسطينية بعد مقتل 5
مستوطنين يهود مساء أمس، فى مستوطنة "إيتمار" القريبة من المدينة بالضفة الغربية
طعنا بسكين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية أن الناطقة الرسمية
باسم الجيش الإسرائيلى قالت: "إن فلسطينيا تسلل إلى المستوطنة حوالى الساعة الواحدة
بعد منتصف الليل وقتل 5 مستوطنين من عائلة واحدة وهم نائمون".
وفرضت قوات
الجيش الإسرائيلى نظام منع التجول على القرى المجاورة لإيتمار، بينما طلب من كافة
المستوطنين البقاء فى منازلهم بالمستوطنة وملازمة منازلهم.
وأوضحت يديعوت أن
الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقوم بفحص ما إذا كانت العملية قد نفذت بواسطة شخص
واحد منفرد أم اثنين، كما تجرى تحقيقات بشأن طريقة الدخول إلى المستوطنة المحاطة
بسياج أمنى، مشيرة إلى أن فلسطينيين تمكنا من دخول المستوطنة، وتنفيذ العملية،
منوهة إلى أن 3 من أبناء العائلة ظلوا على قيد الحياة.
وأشارت الصحيفة إلى
أن هذه العملية هى الأولى من نوعها منذ ديسمبر 2009، حيث قتل حين المستوطن الراف
"مئير حاى" من مستوطنة "شفى شومرون".
وفى السياق نفسه، أصدر وزير الخارجية
الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، تعليماته إلى البعثة الدبلوماسية فى الأمم المتحدة،
لتقدم شكوى شديدة اللهجة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة والرئيس الدورى لمجلس
الأمن.
فيما صرح قائد المنطقة الوسطى فى الجيش الإسرائيلى الجنرال "آفى
مزراحي" "بأن يد إسرائيل ستطال القتلة وستصفى الحساب معهم"، واصفا منفذى العملية
بالجبناء الذين قتلوا عائلة بريئة فى جنح الظلام، على حد تعبيره.