منظمة حقوقية: لقاءات الحكومة مع فضائيات يؤكد ضرورة تطهير الإعلام الرسمي أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان يوم الخميس عن قلقها الشديد
من استمرار سيطرة بعض رموز الحزب الوطني ونظام الرئيس السابق حسني مبارك على وسائل الإعلام الرسمية من صحف وتليفزيون، رغم إعلان الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء عن ضرورة حماية الثورة المصرية، وأن وزارته سوف تسعى لتعزيز دولة سيادة القانون.
وكان
رئيس الوزراء الجديد عصام شرف قد عقد لقاءين مع بعض القنوات الفضائية
الخاصة مساء الخميس دعا فيهما إلى إجراء مصالحة مع جهاز الشرطة وإعادة
الاستقرار إلى مصر.
وقال الشبكة الحقوقية – في بيان لها الجمعة وصل
مصراوي - إنه ''من الأحرى برئيس الوزراء البدء فوراً في تطهير وسائل
الإعلام الرسمية المملوكة للشعب من رموز الحكم الديكتاتوري الراحل، لاسيما
الصحف القومية والتليفزيون، وتعيين قيادات صحفية وإعلامية جديدة قادرة على
تطوير الإعلام الرسمي وتعيد للشعب ثقته في هذه الصحف والتليفزيون''.
وأضافت
الشبكة العربية ''لابد من إقالة رؤساء تحرير الصحف القومية التابعين
والموالين للنظام الديكتاتوري، فكيف لعبدالله كمال أو أسامة سرايا -على
سبيل المثال وليس الحصر- أن يدافعا عن الثورة والديمقراطية، رغم كونهما ضمن
آخرين كانوا من أشد الموالين لنظام مبارك ومدافعين عن توريث ابنه!؟ إن
رؤساء التحرير الأقرب للمخبرين بجهاز أمن الدولة، غير قادرين على بناء
إعلام أو صحافة مهنية تعيد للمصريين ثقتهم بالإعلام المصري''.
وتؤكد
الشبكة العربية على أن ''تغيير وإقالة رموز الإعلام الرسمي، هو إجراء لابد
من القيام به بشكل عاجل وسريع، ليس فقط تلبية لمطالب ثورة 25يناير، بل أيضا
لتفويت الفرصة على بقايا النظام السابق ومحاولتهم لعرقلة الإصلاح
والديمقراطية، خاصة مع حاجة الثورة لإعلام ذو مصداقية في هذه المرحلة
الحرجة من تاريخ مصر''.