وضعت السلطات السعودية قوات الأمن في حالة استنفار، الخميس،
بأعداد كبيرة، وتم نشرها في شوارع العاصمة، الرياض، عشية «يوم الغضب»، الذي
دعا إليه بعض السعوديين على مواقع الإنترنت.


وقال شهود عيان إن السلطات السعودية نشرت، بعد ظهر الخميس،
عددًا كبيرًا من قوات الأمن الخاصة ومكافحة الشغب في شوارع العاصمة
السعودية؛ لوأد أي محاولة من الممكن أن يقودها الداعون للتظاهر، الجمعة،
الذي أسموه «يوم الغضب»، على غرار أيام الغضب في مصر.


وأضاف شهود العيان أن عددًا كبيرًا من الأتوبيسات، التي تحمل
جنودًا ارتدوا «سُترات واقية»، مزودين برشاشات وقنابل مسيلة للدموع
وهراوات، تم توزيعها في أنحاء متفرقة من العاصمة السعودية، وخصوصًا أمام
المحال التجارية الكبرى وتقاطعات الشوارع.


وكانت هيئة كبار العلماء، التي تعتبر أعلى مرجعية دينية في السعودية، أصدرت بيانًا، اعتبرت فيه أن المظاهرات «محرمة».


ويأتي هذا الموقف الديني بعد تحذير أصدرته وزارة الداخلية
السعودية من تنظيم أي مظاهر احتجاجية في المملكة، وشددت على أن الأنظمة
المعمول بها تمنع هذه الأعمال، كما اعتبرت أن الدعوة لتنظيمها «تتعارض مع
مبادئ الشريعة الإسلامية».