قالت شارون أوترمان، الباحثة والصحفية بجريدة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه على
الرغم من مخاوف البعض من أن الجيش الذى يتولى زمام الأمور فى مصر الآن قد لا يقوم
بكافة التغييرات التى يطالب بها الثوار، إلا أن الشفق لا يزال موجوداً فى مصر ويشعر
الشباب فى القاهرة بنوع من التمكين، وزادت حرية وسائل الإعلام بعد سقوط حسنى مبارك.
ورأت أوترمان أنه من الصعب تقييم مدى حب المصريين للجيش الآن، فهم ينظرون
إليه باعتباره القوة التى جاءت ومنعت مذبحة من الحدوث. ورغم ذلك، فإن المخاوف لا
تزال قائمة فيما يتعلق بمستوى الأمن وشكوك حول اتخاذ القرار فى حكومة ما بعد
مبارك.
وأوضحت الباحثة فى مقابلة أجرتها مع موقع مجلس العلاقات الخارجية
الأمريكية على الإنترنت إن مصر تشهد اختلافاً كبيراً فى الوقت الحالى عما كانت عليه
قبل عدة سنوات. وأضافت أن الكلمة التى تستخدمها كصحفية فى الكتابة عن مصر الآن هى
"غير مسبوقة" فلأول مرة فى تاريخ مصر ينزل رئيس وزراء عصام شرف إلى ميدان التحرير
بعد يوم من تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. واعتبرت أن هذه كانت تجربة مثيرة شاهدها
الجميع.
وفيما يتعلق بموقف المصريين من معاهدة السلام مع إسرائيل، وما إذا
كانوا يريدون إلغائها، فتقول أوترمان إن المصريين يريدون على أقل تقدير موقفاً أكثر
تعاطفاً مع الفلسطينيين. وأوضحت أنها لم تسمع خلال تواجدها بالقاهرة فى فترة ما بعد
الثورة أى حديث عن الرغبة فى إلغاء المعاهدة، وأشارت إلى أنها تتوقع موقف أكثر
تأييداً للقضايا العربية وتبنى موقف أكثر صرامة من الجرائم الإسرائيلية