مازال الحديث عن الحزب الوطنى مثار جدل ونقاش بالشارع المصرى البعض يتنصل
من عضويته ويمزق كارنيهه ويتبرأ من فساد الماضى الذى نسب إلى "الوطنى"
وأعضائه والبعض مازال يؤمن أن الوطنى حزب سياسى وأن الفساد هو فساد أشخاص،
وليس كيانات، ومنهم محمد الماشطة أمين شباب محافظة دمياط الذى رفض تقديم
استقالته من أمانة الحزب وعضوية مكتب محافظة دمياط فى الوقت الذى تقدم
بالاستقالة أغلب زملائه، وأرجع الماشطة السبب إلى اقتناعه بمبادئ الوطنى،
واعتبر أنه مازال أقوى الأحزاب فى مصر رغم توقف نشاطه.
مضيفا، أن كل مكان يضم الصالح والطالح والوطنى هو كيان سياسى من حقه أن
يمارس العمل السياسى مثله مثل باقى الأحزاب ولكن بعض الأشخاص من قيادات
الوطنى وبعض أعضائه أساءت للحزب، مضيفا أن كافة الأحزاب بها الصالح
والمفسد.
وعن جانب التزوير فى الانتخابات وهو الملف الأكثر حساسية لدى الشارع المصرى
أوضح الماشطة أن تزوير الانتخابات الأخيرة، كانت بمثابة شرارة البدء لثورة
25 يناير، لأنها أصابت الناس بحالة احتقان، وجاء الإعلان عن فتح الدوائر
أمام المرشحين ليشق الصفوف داخل الحزب وكانت تعليمات عز صباح يوم
الانتخابات الأمانة ليس لها دور وكل مرشح يفعل ما يشاء.
وأكد الماشطة أن معظم الأسماء التى رشحت فى الانتخابات الأخيرة كانت
مفاجأة لنا ومعظمها لم يحقق نسبة كبيرة من الأصوات فى المجمعات، وكنا نعرف
ذلك جيدا، لأننا أدرنا المجمعات بمنتهى الشفافية، أملا فى إفراز نواب
حقيقيين.
واعترف أمين الشباب أيضا بأن "الوطنى" لم يؤد ما عليه للشارع بنسبة 10% لأن
أحمد عز حول الحزب إلى حزب ورقى وكان يرفض فكرة أن الحزب له دور خدمى ولكن
كان يؤكد أن الحزب حزب سياسى فقط وهو ما يعنى أن الحزب كان بعيدا عن
الشارع ولا يتفاعل مع مشاكله رغم وجود ملفات كاملة لحصر كافة المشاكل
الجماهيرية من الوحدات الحزبية والتأكيد على ذلك هو المؤتمر السنوى للحزب
الذى يحضره كافة الوزراء وكان يتم عرض المشاكل ولكن لا تلقى اهتمام من
الوزراء.
وعن موقف الحزب يوم 25 يناير كان رصد أحداث الشارع وتم رفع ا لمطالب التى
طالب بها المتظاهرون إلى الأمانة العامة ثم وردت تعليمات من الأمانة العامة
يوم 27 يناير مساء عن طريق فاكس موقع من صفوت الشريف بضرورة التعامل
بهدوء، وأن هذه المطالب سيتم بحثها وكان الشعور الذى انتابنا جميعا أن هناك
تآمرا على الرئيس بعدم الانصياع إلى مطالب المتظاهرين ووجود حالة من
السلبية المتعمدة.
أما عن مستقبل الحزب، أكد الماشطة أنه رغم السهام التى وجهت إلى الحزب
الوطنى وتحميله كافة أخطاء السنين الماضية بسبب وجود بعض الفاسدين على رأسه
إلا أنه مازال الوطنى أقوى الأحزاب السياسية حتى الآن ولا يوجد بالشارع
غير "الوطنى" و"الإخوان المسلمين".
وأضاف أن تولى الدكتور محمد رجب الأمانة العامة هو بمثابة سهم للوراء
وإصرار على التراجع لأنه لا يصلح أن يكون أمينا عاما للوطنى وهو أحد الحرس
القديم.
ودعا الماشطة جميع شباب الجمهورية إلى إعادة هيكلة الحزب وتغيير المفاهيم
القديمة وإتاحة الفرصة للشباب والتخلص من كافة الوجوه القديمة حتى وإن تطلب
ذلك تغيير مسمى الحزب، مضيفا أن القضية ليست تغيير مسمى بقدر ما هو تغيير
قيادات.