فى الوقت الذى أعلن فيه أحد المعارضين للزعيم الليبى، العقيد معمر القذافى، عن
إجراء مفاوضات تقضى بتنحى القذافى عن السلطة مقابل خروج آمن له وأسرته من ليبيا،
نفى معارضون آخرون أن تكون هناك أى مفاوضات بهذا الصدد، وهو ما بادرت الحكومة
الليبية إلى نفيه تماماً.
وبحسب قناة CNN، أكد أعضاء فى المجلس الوطنى
الانتقالى، الذى شكلته المعارضة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار" شرقى
الدولة العربية، أنه لم يتم إجراء مفاوضات فى هذا الشأن مع أى من مسئولى نظام
القذافى.
من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم المجلس الانتقالى، عبد الحافظ جوقا،
صحة التقارير التى تحدثت عن تعهد المعارضة بعدم ملاحقة القذافى وأفراد أسرته، على
"الجرائم" التى ارتكبوها بحق الشعب الليبى، إذا ما قرر التنحى عن السلطة، خلال
الثلاثة أيام المقبلة.
على صعيد آخر، أوضحت مصادر مطلعة لـ"البيان"
الإماراتية، أن الزعيم الليبى يعانى من حالات عصبية حادة جعلته يكثر من تناول أدوية
للأعصاب والمخ، ما انعكس سلباً على أحوال دائرته الخاصة.
وأكدت المصادر
للصحيفة، أن أكثر من 16 ألف جندى نظامى، بما يعادل 13 لواءً من الموالين، يحرسون
القذافى الآن، وأن كتائب خميس وسيف التابعة للقذافى أعدمت نصف لواء، ما يعادل 420
جندياً وهروب النصف الآخر، بعد انشـــقاقات بين ضباط وأفراد الكتائب.
فى
هذا الصدد ، نفت الحكومة الليبية ما قالته أمل بوجيجس، من "ائتلاف 17 فبراير"، إن
المعارضة تقدمت بعروض فى المقابل تتضمن عدة شروط من بينها تنازل القذافى مباشرة عن
السلطة، ووصفت الحكومة تلك المزاعم بأنها "مجرد أكاذيب."
وكان أحد معارضى
القذافى قد ذكر فى أمس، الثلاثاء، أن الزعيم الليبى يسعى للتوصل إلى اتفاق مع
قيادات المعارضة، للتنحى عن منصبه بعد 42 عاماً فى السلطة، بشرط تأمين خروج آمن له
وأسرته من ليبيا وضمان عدم ملاحقته قضائياً أو أى من أفراد عائلته