أعلن عبد الحفيظ جوقه الناطق باسم المجلس الوطنى الانتقالى الليبى الذى يمثل مناهضى
النظام الليبى فى شرق البلاد، أن قوات معمر القذافى ركزت قصفها على "الآبار
والمنشآت النفطية فى قرية رأس لانوف غرب مدينة بنغازى لليبية.

وقال جوقه فى
مؤتمر صحفى فى بنغازى مقر المجلس "قبل أن آتى بقليل ركز النظام قصفه العنيف على
النفط، وأصاب العديد من المراكز الهامة وهو يقصف بلا هوادة حتى هذا الوقت المنشآت
النفطية فى رأس لانوف بالمدفعية والطائرات".

واستهدف قصف مكثف مدينة رأس
لانوف النفطية التى يسيطر عليها الثوار وعلى بعض مواقعهم الواقعة على بعد خمسة كيلو
مترات من هذه المدينة على الطريق إلى بلدة بن جواد.

وتحدث جوقه عن المساعى
الدولية الرامية إلى فرض منطقة حظر جوى على ليبيا، قائلا "سعينا منذ البداية إلى
ذلك حتى نمنع مثل هذه الغارات التى تستهدف الشعب الليبى ومنشآته، لكن ذلك تأخر، وما
يحدث الآن هو ما كنا نخشاه قصف المنشآت النفطية لأن المشكلة فى استعمال سلاح
الطيران".

لكنه قلل من خطورة الموقف عندما سأله صحفى حول مخاطر النقص فى
إمدادات الوقود بسبب القصف أو انقطاع التيار الكهربائى فقال "لا يمكن البقاء بلا
وقود، بل الأخطر هو احتمال وقوع كارثة بيئية وإنسانية إذا قصفت المنشآت
النفطية".

وسقط عدد غير محدد من الجرحى إثر القصف الذى استهدف رأس لانوف،
بينما شوهدت طائرة حربية تقصف محيط مصفاة السدرة فى رأس لانوف وشوهدت سحابة من
الدخان تتصاعد فى المكان.