قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن التعديلات التى أجراها رئيس الوزراء د.عصام شرف
على حكومته أطاحت بالوزراء الذين كثيرا، ما أثاروا انتقادات نشطاء الديمقراطية
باعتبارهم امتداداً لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك.
وأشارت الصحيفة
البريطانية إلى وزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط باعتباره أبرز الراحلين، حيث
عرف بسياساته المفرطة بالميل لإسرائيل. ويقول محللون إن موقف مصر من الدولة
اليهودية من المرجح أن يتصلب مع رحيل مبارك.
وتنقل الصحيفة عن د. عماد جاد
المحلل السياسى أنه يتوقع نهاية المعادلة التى بموجبها أيدت مصر أعمال إسرائيل فى
المنطقة، مثل حروبها ضد حزب الله وحماس، مقابل صمت الولايات المتحدة عن غياب
الديمقراطية فى الداخل. وأضاف: "أعتقد أننا سنشهد سياسة خارجية مستقلة تقوم على
مصالح مصر".
كما يعد رحيل محمود وجدى وزير الداخلية، من بين الأكثر ترحيبا،
وفى استجابة لضغط الرأى العام أقال شرف وزيرى النفط والعدل. لكن وعلى الرغم من أنه
من المرجح أن يتمتع شرف بفترة سماح لتنفيذ مطالب الثوار، إلا أن هناك منبهاً بشأن
خطط إجراء انتخابات سريعة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية فى يونيو
المقبل بعد الانتهاء من الاستفتاء على التعديلات الدستورية 19 مارس، ليليهم
الانتخابات الرئاسية فى أغسطس. وهذا الجدول الزمنى الضيق، وفق آراء الناشطين
والمحللين، لا يمثل فترة كافية للقوى السياسة لتنظيم صفوفها.
وهذا يعنى أن
الانتخابات ستسفر عن برلمان يسيطر عليه بقايا الحزب الوطنى الديمقراطى والإخوان
المسلمين، الفصيلين اللذين كانا يهيمنا على السياسة فى البلاد قبل الثورة.