"ف.تايمز": السعودية تتخلى عن دعم مبارك
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم الجمعة أن السعودية بدأت
إعادة التفكير في موقفها من الثورة الشعبية في مصر لتبدو محايدة وأقرب إلى
المزاج العام في مصر،
بعد تأكيدها على مدار الأيام الماضية بشكل لا لبس فيه على دعم الرئيس حسني
مبارك.
وقالت الصحيفة "إن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعرب
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في مصر 25 يناير الماضي عن دعمه للرئيس مبارك،
وعزا أعمال العنف إلى متسللين يسعون إلى زعزعة الاستقرر في أكبر دول
العالم العربي سكاناً، فيما ندد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل
بما وصفه التدخل السافر من قبل دول أجنبية".
وأضافت أن الحكومة السعودية بدت أكثر حياداً في اجتماعها الأخير الذي
ترأسه ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، وعبّرت في بيان عن "أملها في
التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السياسية في مصر تعمل على حماية أمن البلاد
واستقرارها واقتصادها".
ونسبت الصحيفة إلى مراقب وصفته بأنه مقرّب من الحكومة السعودية قوله
"الرياض بدأت في الآونة الأخيرة إقصاء نفسها عن الوضع القائم في مصر بعد
أن أدركت أن الثورة شعبية حقاً ولها أجندة مصرية وليست تحريضاً من قبل
العناصر المتطرفة وغير متعلقة بالسياسة الخارجية مثل قضية فلسطين أو إحراق
العلم الأمريكي، ولا تريد أن يُنظر إليها وكأنها تقف ضد الشعب المصري".
وأشارت إلى أن السعودية "تشعر بالقلق إزاء احتمال انتشار الاحتجاجات
إلى الدول العربية الأخرى الصديقة، مثل الأردن واليمن، ومن فقدان المزيد
من حلفاء السنة في مواجهة النفوذ المتنامي لإيران في المنطقة".
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية الصادرة الخميس قد ذكرت أن السعودية
طلبت من الرئيس باراك أوباما دعم مبارك، وهددت بدعمه ومده بالمال في حال
خذله الأميريكيين ولجأ البيت الأبيض إلى فرض تغيير سريع للنظام في مصر.