انضمت منظمة المؤتمر الإسلامى للدول المطالبة بفرض حظر جوى على ليبيا لحماية
المدنيين من غارات الطائرات عليهم، وطالبت مجلس الأمن الدولى بتحمل مسئولياته فى
هذا الصدد.
وأكد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة فى
كلمته أمام اجتماع المندوبين الدائمين بالمنظمة بشأن الأوضاع فى ليبيا، رفض المنظمة
أى تدخل عسكرى خارجى فى ليبيا، لكنه لفت إلى أن السلطات الليبية لا تزال ممعنة فى
ممارساتها الخطيرة، غير عابئة بما يطلبه منها المجتمع الدولى، وما يفرضه عليها
انتسابُها إلى المنظمة التى تؤكد قيمها المسطّرة فى الميثاق، الذى وقعته ليبيا،
وصادقت عليه، وبرنامج العمل العشرى، على احترام حقوق الإنسان، والحكم الرشيد وسيادة
القانون.
وحذر أوغلو من بدء نذر الحرب الأهلية بكل ما تحمله هذه الحرب من
انعكاسات سلبية خطيرة على الأمة الإسلامية واستقرارها وعلى الدول المجاورة، وما قد
يتبعها من آثار اقتصادية ضارة خصوصا على مستوى إنتاج النفط، وارتفاع أسعاره.
وكشف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى بأنه تلقى عدة طلبات تدعوه إلى
بذل جهود سريعة بهدف وقف سفك الدماء، وتجنيب المنطقة الانعكاسات السلبية التى قد
تهدد الأمن المحلى والدولى.
من جهة أخرى، استعرضت إدارة الشؤون الإنسانية فى
المنظمة الوضع الإنساني، والخطة التى أعدتها لاحتواء الأزمة فى الحدود الليبية
الشرقية والغربية والجنوبية، وذلك بناء على تقارير الوفدين المقيمين حاليا فى
السلوم المصرية، وراس جدير التونسية، وما ورد من حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة