دول العالم تعرض خدماتها علي مصر







كان أحد شعارات ثوار مصر الأبطال شباباً ورجالاً وفتيات وسيدات "ارفع رأسك أنت مصري" شعار ردده الثوار الأبطال أثناء وبعد نجاح ثورتهم وخلع رموز الفساد وتقديمهم للمحاكمة.
أعجب العالم كله بهذا الشباب الواعي الطاهر المثقف الغيور علي بلده وعلي شعبه وكرامته.
فما كان من العالم إلا الاسراع بالذهاب إلي مصر جاء زعماء دول واصروا علي لقاء الشباب المصري وزيارة ميدان التحرير ميدان الشهداء الأبرار الذي أصبح بمثابة كعبة يقصدها الشرفاء من كل بقاع الأرض بعد ان قصدها الشرفاء من كل بقاع مصر من رجال ونساء وأطفال وصدوا وثبت الله سبحانه وتعالي أقدامهم فكانوا ينقلون الشهيد الذي يسقط برصاص الخونة ويعودون إلي الميدان.
عرف العالم اننا المصريون ورفع الجميع لنا القبعة تحية وتعظيماً وإجلالاً ارادوا ان يعبروا عن شعورهم تجاهنا وكانت أزمة ليبيا هي الفرصة فسارعت كل دول العالم تعرض خدماتها علي مصر كانت فرنسا أول من قام بخدمة المصريين العالقين علي الحدود الليبية التونسية فأقامت جسراً جوياً وبحرياً لنقل خمسة آلاف مصري وتبعتها بريطانيا ودول أوروبية أخري نقلت آلاف المصريين من ليبيا إلي بلدهم مصر.
و"آلان جوبيه" وزير خارجية فرنسا فور توليه منصبه قرر زيارة مصر لتكون أول رحلة خارجية له وفضلها علي كل دول العالم. انها أم الدنيا أم الشهداء أم الأبرار وقاهرة الفراعين انها الخير الذي لا ينضب مهما اغترف منها الخونة الذين تنتظرهم ويلات يوم القيامة وجحيم جهنم حيث يحملون سرقاتهم فوق ظهورهم وتكوي جباهم وأجسادهم بما اكتنزوه لانفسهم من مال وذهب وفضة.
ثورة مصر التي لم تأت ظلماً وعدواناً علي النظام ولكن جاءت بعد ان هبش النظام كل فئات الشعب. بدأ ببيع القطاع العام اغلق المصانع وشرد العمال من أجل حفنة عمولات فانية وأغلق باباً كان يقصده خريجو الجامعات والمدارس فأصبحنا عاطلين. كمم أفواه الصحفيين والكتاب الأشراف وزج بمن يخالفوه في السجون حيث التعذيب والهوان وحظر قيام وتأسيس الأحزاب النزيهة وشرد الاخوان المسلمين وقتل المسيحيين ليغذي الفتنة ويصبح هو سيد الموقف.
ولم يتوار النظام بل ولم يختش فإذا به يرسل المرشح للوراثة يزور القري المصرية التي اطلقوا عليها اسم الأكثر فقراً ووعدوا بتقديم مساعدات لم تنفذ بل كانوا يسرقون المساعدات التي تأتي للفقراء من دول الاتحاد الأوروبي وغيره لدرجة ان سيدة من مسئولي المساعدات الأوروبية جاءت بنفسها إلي احدي القري وكانت تسلم المساعدات بنفسها يا للعار وقبلت سيدة فقيرة يدها يا للعار بعد كل ذلك وكانوا يريدون الاستمرار في الحكم وتوريثه لابنائهم وأحفادهم ولكن الله أراد لنا الخلاص علي يد مجموعة من الشباب التف حولهم كل الشباب وكل الشعب وحماهم الله والجيش وعادت الكرامة ولكن يكون شعارنا ارفع رأسك أنت مصري. ارفع رأسك أنت مصري. ارفع رأسك أنت مصري.