نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مقربين من عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي يعيشون
خارج ليبيا قولهم إن بعض أبناء القذافي اقترحوا عليه التخلي عن السلطة وقبول لجوء
سياسي عرضته نيكاراغوا، لكنه رفض.
وحسب تقرير للإذاعة كان أبناء القذافي
تلقوا سلفا موافقة رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا على استضافة أبيهم، وهو عرض أيدته
الولايات المتحدة.
لكن القذافي -الذي يواجه احتجاجات لم يعرفها نظامه منذ
1969 وسقط فيها مئات القتلى على الأقل- رفض العرض، وأكد أنه سيبقى في السلطة
وسيحارب المحتجين.
وانضم إليه في موقفه هذا نجله سيف الإسلام الذي حذّر
الغرب سابقا من تبني الخيار العسكري بقوله "إننا جاهزون ولسنا خائفين".
وفرض
مجلس الأمن نهاية الأسبوع الماضي على النظام الليبي عقوبات تشمل حظرا لتوريد السلاح
وتجميدا لأصول بعض كبار المسؤولين وحظرا لسفرهم.
كما ستبدأ المحكمة الجنائية
الدولية تحقيقات في تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان كانت وراء تعليق عضوية ليبيا
في مجلس حقوق الإنسان الأممي.
قال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر
القذافي الخميس إنه لا توجد حاجة لأي دور أجنبي في إنهاء الأزمة في بلاده، تعليقا
على عرض وساطة من فنزويلا لحل الأزمة، رغم موافقة والده في وقت سابق أمس على هذه
المبادرة التي أعلن الثوار شرق البلاد رفضهم لها.
وأضاف سيف الإسلام في
مقابلة مع محطة تلفزيون سكاي نيوز أنه لم يسمع بشأن العرض، لكنه قال "يجب أن نقول
شكرا لكننا قادرون بما يكفي على حل قضايانا بشعبنا ذاته بأنفسنا لا توجد حاجة لأي
تدخل أجنبي".
وقال "إنهم أصدقاؤنا ونحن نحترمهم ونحبهم، لكنهم بعيدون جدا
ولا فكرة لديهم عن ليبيا، بلدنا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفنزويلا في أميركا
الوسطى".
وكانت مراسلة الجزيرة في كراكاس أفادت نقلا عن مصدر حكومي فنزويلي
بأن القذافي أبلغ الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز موافقته على اقتراح تشكيل لجنة سلام
من عدة دول صديقة من أجل التوصل إلى مخرج سلمي للأزمة في ليبيا.