ثوار ليبيا يستعيدون السيطرة على البريقة واشتباكات في غريان
كشفت مصادر ليبية مطلعة مساء الاربعاء أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا
وأصيب عشرة آخرون في قصف جوي للطيران الموالي للعقيد معمر القذافي على
مدينة البريقة الساحلية التي تضم ميناء وأكبر مجمع نفطي في البلاد.
وأضافت
المصادر السابقة أن انفجارا سمع وارتفعت سحب الدخان على مقربة من مقر
الجامعة في البريقة وهو واحد من الأماكن التي شهدت قتالا الاربعاء بين
أنصار القذافي والمعارضة له.
وتابعت أن الثوار يحاصرون مقاتلين
موالين للقذافي في منطقة الجامعة وعلى مدخل شركة سرت النفطية القريبة وأن
الأخيرين "يطلقون النار عشوائيا وتوشك ذخيرتهم على النفاد".
وجاء ذلك
بعد أن تمكن الثوار صباح الاربعاء بعد معركة كر وفر من استعادة السيطرة
على المدينة الواقعة على بعد 600 كيلومتر شرق طرابلس ونحو 250 كيلومترا غرب
بنغازي.
وقال الصحفي الليبي محمود شمام لقناة "الجزيرة" إن وحدة
موالية للقذافي من قوة حراسة المنشآت النفطية في رأس لانوف القريبة تحركت
باتجاه البريقة التي تضم خليطا من السكان والعمال.
وأضاف أن عددا من
الشبان الثائرين تحركوا من أجدابيا "شرق" باتجاه البريقة تساندهم وحدة
صاعقة ليبية موالية لهم وتمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة ومطارها
وهو ما أكده أيضا وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس العبيدي
الذي استقال وانضم للمعارضة.
وكانت معلومات سابقة أشارت إلى أن 500
عربة عسكرية من كتائب الأمن التابعة للقذافي تحركت لاحتلال البريقة وهو ما
اعتبره شمام معلومات مغلوطة انطلت على الإعلام وأن هدفها إخافة الغرب من
اقتراب الحرب من منشآت ليبيا النفطية.
وتشهد عدة مدن ليبية حاليا
معارك كر وفر بين الثوار والكتائب الأمنية التابعة للقذافي ، فبعد استعادة
البريقة من قبل الثوار, وردت أنباء عن معارك تشنها الكتائب للسيطرة على
غريان في الغرب.
ولا يزال القذافي يسيطر على العاصمة طرابلس وسرت وسبها وصبراتة والخُمس وزليتين.
لكن
باستثناء رأس لانوف وميناء سدرة النفطيين ، فإن الشرق بأكمله أصبح محررا
وأهم مدنه بنغازي ودرنة والبيضاء وأجدابيا التي أسقط الثوار فيها طائرة
لكتائب القذافي بالإضافة إلى طبرق.
ولم يتوقف مد الثوار عند مدن
الشرق بل اتجه غربا ليسيطر على الزاوية ومصراتة وزوارة وعموم منطقة الجبل
الغربي وجنوبا سيطر الثوار على الكُفرة وجالو وأوجلة، فيما بقيت مناطق لم
تحسم أمرها بعد كبني وليد وترهونة.