ليبيا: تواصل القتال بين قوات القذافي والمعارضة حول بلدة البريقة
يتواصل القتال العنيف في ليبيا بين القوات الموالية للزعيم الليبي
العقيد معمر القذافي وقوات المعارضة للسيطرة على بلدة البريقة النفطية التي
تناوب الجانبان السيطرة عليها مرات عديدة خلال الايام الماضية.
وتشير التقارير الاخبارية الى ان المعارضة آخذة بالتقهقر امام قوات القذافي.
وفي غرب البلاد، يبدو ان القوات الموالية للقذافي
قد سيطرت على بلدة الزوارة وبدأت بقصف مصراته المجاورة لها. وقد قطعت قوات
القذافي المياه عن المناطق السكنية، في مصراتة، وفقاُ لأطباء في المدينة.
وكان شاهد من زوارة قد قال لـ "رويترز": ان "زوارة في ايديهم الان"، في إشارة إلى قوات القذافي.
واضاف "انهم يسيطرون عليها ولا أثر للمعارضة المسلحة، الجيش والدبابات في قلب المدينة الان".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، ميلاد حسين
الفقهي، في مؤتمر صحافي إن قوات القذافي ستتقدم شرقا لاستعادة السيطرة
على مزيد من المناطق الخاضعة لمن سماهم بالمتمردين.
في غضون ذلك، تتضارب الانباء حول الاوضاع في بلدة
اجدابيا شرقي ليبيا حيث تقول السلطات الليبية ان قواتها تسيطر عليها ولم
يتسن التأكد من ذلك من مصدر مستقل.
وأعلن التلفزيون الليبي الرسمي عن تمكن القوات الموالية للقذافي من طرد مقاتلي المعارضة عن اجدابيا.
ونقلت وكالة انباء فرانس برس عن مراسلها في بنغازي
ان مئات المدنيين والمتمردين وصلوا بعد ظهر الثلاثاء الى بنغازي شرقي
ليبيا هربا من اجدابيا.
ووصل المدنيون على متن سيارات شخصية في حين وصل المتمردون المسلحون على متن سيارات بيك اب.
ونقلت الوكالة عن احد مقاتلي المعارضة ويدعى فتحي
قائلا:"تعرضنا لقصف عنيف، وهم يقصفون بشكل عشوائي المنازل والمدنيين لذلك
قررنا الرحيل".
وكان أحد مبعوثي بي بي سي إلى المنطقة قد أفاد من
قبل بأن القوات الموالية للعقيد القذافي نفذت إنزالاً بحرياً شمالي مدينة
أجدابيا التي تعرضت لهجوم آخر من الغرب، وإلى قصف مدفعي وقصف بالطائرات.
وافاد شهود عيان وأطباء أن شخصاً على الأقل من
المعارضة لقي حتفه على اثر غارة جوية شنتها القوات الموالية للقذافي على
مشارف المدينة.
وكانت طائرات تابعة للقوات الموالية للقذافي قصفت في وقت سابق مواقع المعارضة المسلحة في المدينة.
واشار اطباء مستشفى اجدابيا الى انهم تلقوا ليل الاثنين - الثلاثاء جثتين اضافة الى رجل مبتور اليدين.
نزوح الى مصر
ومع تسارع الهجمات المضادة التي تقوم بها القوات
الموالية للقذافي على مواقع المعارضة، بدأ عدد متزايد من الليبيين بالنزوح
الى مصر هربا من القتال.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة إن اعداد متزايدة من الليبيين اخذت باجتياز الحدود الشرقية الى مصر.
"دفن المعارضة"
وتتقدم قوات القذافي إلى بنغازي، معقل الثورة شرقي البلاد بعدما استعادت مدنا جديدة مستخدمة سلاح المدفعية والطيران بكثافة.
فقد تمكَّنت القوات الموالية للقذافي من استعادة
مدينة رأس لانوف الاستراتيجية المنتجة للنفط بشمال ليبيا من قوات
المعارضة، وذلك بعد قتال استمر عدة أيام.
ويذكر أن قوات المعارضة تحتمي في المنشآت النفطية، التي يبدو أن قوات القذافي لا تريد قصفها.
إلى ذلك صرح القذافي لصحيفة ايطالية بأن أمام المعارضة خيارين إما الاستسلام أو الهروب، مشيراً أنهم يهزمون.
وأضاف: "إن استسلموا فلن نقتلهم". وقال أنه يشعر بالخيانة من قبل رئيس الوزراء الايطالي سليفيو برلسكوني.