رد الفنان الكبير دريد لحام على من يهاجموه مؤخرًا على موقعي "فايسبوك"
و"يوتيوب"، بسبب نشر فيديو مسجل يظهر مجموعة من الفنانين يستقبلون الرئيس
الليبي معمر القذافي في منزله، أنه لا يحبذ الرد على هذه التفاهات التي
يسوّق لها بعض "الصبية" بحسب تعبيره.
وأكّد لحام أنّ الفيديو يعود إلى سنة 2008 وتحديدًا
شهر مارس عندما انعقدت القمة العربية في دمشق، وكان القذافي مشاركًا فيها.
ويقول لحام أنّ القذافي طلب وقتها عن طريق السلطات
السورية أن يزوره في بيته كـ "معجب" بأعماله. عندها قال لحام "ما أحلاني
أرفض". ولهذا، زاره الرجل في منزله.
هذا وتوجّه لحام بالسؤال إلى الذين وصفهم بـ "صبيان
الفايسبوك": "لماذا لم تتفوهوا بهذا الكلام في ذلك الوقت أي سنة 2008؟"
وأضاف أنّه لو كانوا قالوا كلمة واحدة في ذلك الوقت، لكان وصفهم بالشجعان.
وكان لحام قد دان المجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين
الليبيين الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم، من خلال بيان
ندّد بالعنف والعدوان الذي يمارسه معمر القذافي على شعبه. وقام بتوقيعه
أكثر من 130 مثقفًا وفنانًا سوريًا.
دريد لحام المعروف بمواقفه الوطنية وتضامنه مع الشعوب
العربية من خلال أعماله المسرحية، تأسف أن يرى بلدًا مثل ليبيا غنيًا كل
هذا الغنى الفاحش يضمّ شعبًا يعاني من الفقر والتهميش. وهذا الأمر استفزه
شخصيًا كإنسان ويستفزه كفنان على حد قوله.