على بيان المثقفين السوريين الذي هاجم الزعيم الليبي معمر القذافي، ووصفه
بـ"نيرون"، مؤكدا دعم المثقفين لثورة الشعب الليبي .
وتواكب توقيع
لحام على البيان مع انتشار لمقطع فيديو على شبكة الإنترنت يعود تاريخه إلى عام
2008، ويظهر فيه القذافي مجتمعا مع مجموعة من الفنانين السوريين في منزل لحام
تحديدا، بدمشق، وهو ما أثار موجة عارمة من غضب الجمهور السوري .
وقالت مواقع
إلكترونية سورية، إن "المتتبع للاحتفالات التي نظمتها السفارة الليبية بالعاصمة
السورية دمشق على مدى السنوات الماضية بمناسبة ثورة الفاتح أو بمناسبات أخرى يعرف
تماما أن لحام لم يغب عن أي منها، بل وعلى العكس تماما كان من متصدري الحضور
والمهنئين والمتمنيين بدوام الازدهار في البلد الشقيق".
وجاء في البيان الذي
وقع عليه لحام، والذي يدين القذافي: "طاغية بعد طاغية، ها هم يتساقطون، وسيتساقطون،
في هذه الأيام التاريخية الحاسمة التي كافحت شعوبنا من أجلها
طويلا".
ويتداول السوريون، هذه الأيام، أحاديث عن أن فنانين عدة قابلوا
القذافي خلال مشاركته في القمة العربية التي عقدت في دمشق عام 2008، وتلقوا آلاف
الدولارات كهدايا، نتيجة تحملهم جلسة مجاملات مع القذافي، وبعد انتهاء تلك اللقاءات
كانوا يخرجون، ومعهم مظاريف منفوخة بالدولارات الأمريكية".
وقال البيان:
"لكن طاغية ليبيا، بعد أكثر من أربعة عقود، ها هو يتحول إلى نيرون، فيحرق بنغازي،
ويقصف طرابلس، مغرقا الترابَ الليبي الطهور بدماء الشهداء".
وتابع،" ونحن،
إذ نتابع جرائم النظام الليبي وعصاباته الأمنية ومرتزقته، فإننا لنشجب بأقصى ما
يكون الشجب سعار هذا النظام الدكتاتوري، كما نؤكد وقوفنا إلى جانب إخوتنا وأخواتنا
في ليبيا، ودعمنا لهم بكل أشكال الدعم، إننا لننحني إجلالا لبطولات الشعب الليبي
العظيم في ثورته المجيدة، من أجل بناء الدولة المدنية ومجتمع الحرية والديمقراطية
والعدالة، ما بشرت به ثورة الشباب في تونس ومصر، وها هي ليبيا تلوح به، لتتأكد وعود
الغد العربي البريء من الاستبداد والفساد".