في انتشار جديد للحالة الثورية المشتعلة في الشرق
الاوسط، والتي انتقلت للصين تحت اسم «ثورة الياسمين» تيمنا بالثورة
التونسية، دعا أمس بيان علي الانترنت الي مظاهرات جديدة مناهضة للحكومة
الصينية في بكين يوم الأحد المقبل، بعد مواجهات بين الشرطة الصينية ومئات
المتظاهرين،وما تعرض له المراسلون الصحفيون من سوء معاملة على يد قوات
الأمن حيث أصيب اثنان من المراسلين ودخل احدهما الي المستشفي بعد تعرضه
للكمة قوية من رجال الشرطة.
ونشر البيان باللغة الصينية علي مواقع
التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وعلي الرغم من حجب بكين لتلك المواقع
فإن بعض مستخدمي الانترنت يمكنهم الدخول الي تلك المواقع واختراق جدار
حماية الشبكة الذي تستخدمه الصين للرقابة علي الانترنت باستخدام برامج
بديلة.
وأضاف بيان منظمى الدعوة للتظاهر: ان الاستجابة لتظاهرات أمس
الأول فاقت توقعاتهم التي لم تتجاوز 27 مدينة بينما تمت الاستجابة
للتظاهرات فعليا في 100 مدينة في أنحاء الصين، داعيا المواطنين إلي مسيرة
جديدة نبيلة « للتغيير» يوم 6 مارس المقبل.
وحث البيان علي ضرورة
الشفافية والمحاسبة الحكومية لمنع الانتهاكات بحق المواطنين، ودعا الصينيين
الي التجمع من أجل مظاهرات متنقلة بشكل ذكي كل يوم أحد عبر المدن الصينية
لإظهار الغضب الشعبي ضد الحكومة. ودعا منظمو «مسيرات الياسمين» كل التجمعات
الاجتماعية والمثقفين وخريجي الجامعات العاطلين عن العمل والجنود
المتقاعدين والمسيحيين وانصار جماعة «فالون جونج» وضحايا عمليات الإخلاء
لهدم وتجديد المباني وكل الذين يعانون من ظلم الحكومة الي المشاركة في تلك
المسيرات.
وقال البيان الذي أدان بشدة قمع الدولة للمظاهرات أن بعض
منظمي التظاهرات كانوا حاضرين بمواقع المظاهرات وانهم سيكشفون عن هوياتهم
في الوقت المناسب مشيرين إلي أن الاجراءات الحكومية لن توقف تطور ثورة
الياسمين في الصين.
وقال نشطاء حقوقيون ان الحكومة الصينية تصرفت بعصبية
شديدة، وحاصرت 100 من المنشقين المعروفين والمدافعين عن حقوق الانسان
وقاموا بحجب الدعوة لتلك التظاهرات من مواقع ومحركات البحث علي الانترنت.
وفي
غضون ذلك أصدرت السلطات الصينية قرارا بإيقاف تشن ون تشو مدير مكتب التبغ
بمدينة شانوى بمقاطعة جوانجدونج عن العمل بعد أن اكتشف المحققون أدلة على
فساده من بينها فواتير طعام ليوم واحد بقيمة تعادل (19750) دولارا امريكيا،
وكشفت التحقيقات الأولية عن أن هذا المسئول الحكومى يحمل أيضا بطاقتى
هوية مختلفتين واثنتين من وثائق تسجيل مقر الإقامة، وسافر إلى الخارج بشكل
مكثف وبمبالغ طائلة، وبدون أهداف حقيقية، إضافة الي المآدب الفاخرة
المتكررة التي كان يقيمها، وقيامه بتعيين العديد من أقاربه وبمميزات كبيرة.
وأضافت
جهات الادعاء أن مكتب ون تشو أنفق أكثر من مليونى يوان ما يعادل (303800
دولار أمريكى) فى شهر واحد على نشاطات ترفيهية لاسيما مشتروات الهدايا.