يلتقي عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، غدًا الأحد، وزير خارجية
أستراليا، وعضوي الكونجرس الأمريكي البارزين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري،
جوزيف ليبرمان، وجون ماكين، وكذلك وفودًا من البرلمان الأوروبي، ومن مركز الرئيس
الأمريكي الأسبق جيمي كارتر للسلام.
وتأتى هذه الزيارات في سياق حرص كبار المسؤولين الأجانب الذين يزورون القاهرة
على الالتقاء بموسى الذي يعد واحدًا من أبرز المرشحين المحتملين لرئاسة مصر.
والتقى موسى خلال الأيام الماضية مساعد وزير الخارجية الأمريكي، وليام
بيرنز، الذي اجتمع أيضا مع المشير حسين طنطاوي، ورئيس الأركان سامي عنان، كما التقى
ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، وكاترين آشتون ممثلة الخارجية في الاتحاد
الأوروبي، ووزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله.
وقالت مصادر غربية في
القاهرة لـ«الشروق» إن موسى لديه فرصة حقيقية في أي انتخابات رئاسية قادمة تتم
بشفافية، وإن اللقاءات التي جمعت هؤلاء المسؤولين مع الشخصيات والائتلافات السياسية
في مصر، ومنها ائتلاف 25 يناير، أكدت أن هناك فريقًا واسعًا من الشباب يرى أن موسى
يصلح رئيسًا محتملاً لمصر في الفترة المقبلة.
فيما رأى مصدر دبلوماسي غربي
آخر رافق الشخصيات التي التقت موسى أخيرًا في القاهرة «أن عمرو موسى لديه علاقات
جيدة مع القوات المسلحة، ومواقفه الثابتة من الحفاظ على السلام مع إسرائيل والدفع
بتسوية مع الفلسطينيين وعلاقاته الدولية والإقليمية، فإذا ما اختاره الشعب المصري
سندعم ذلك».
وأشارت مصادر إلى شعور واشنطن بالقلق إزاء وصول موسى إلى سدة
الرئاسة في مصر، بسبب مواقف قد يتخذها ضد إسرائيل.
من ناحيتها، استبعدت
المصادر الغربية نفسها أن يقدم نائب الرئيس السابق عمر سليمان على الترشح لرئاسة
مصر لتراجع شعبيته، وكان لافتًا -على حد قول أحدهم- «أن يعلن أبو الغيط عن محاولة
اغتيال تعرض لها سليمان منذ أسبوعين، معتبرًا ذلك محاولة لتحسين صورة سليمان أمام
الشارع. وأضاف أن هناك من النظام السابق من يطرح سليمان كمرشح للرئاسة مع عواصم
عربية فاعلة، ويطالب بدعم هذه العواصم لفكرة سليمان رئيسًا لمصر في الفترة
المقبلة.